منذ أن امتطى الأمير خالد بن سعد صهوة كرسي الرئاسة بنادي الشباب قبل أربعة عقود تغيرت واجهة البيت الأبيض وأصبح الكيان مختلفاً في كل شيء، وبات نادياً راقياً داخل الميدان وخارجه، وعطفاً على العمل الناجع الذي يقدم سار في مرافئ النجاحات.
 الأمير خالد بن سعد بنى رؤية المستقبل بهدوء لتحقيق المكتسبات بعيداً عن الدخول في إشكالات خارجة عن الذوق مع المنافسين.
السياسة المتوازنة قادته للصراع بقوة على البطولات الداخلية والخارجية وكان الفارس الأبرز، بل إن المنتخب السعودي الذي وصل لآفاق العالمية كانت الثلة الأكثر من عناصره من فريق الشباب، وكانوا نجوماً أخاذة.
 وبعد تنحي عراب البطولات تغيرت السياسة التي يدار بها النادي خلال الفترة التي تواجد فيها رجل الأعمال خالد البلطان كرئيس، ورغم الاختلاف والاتفاق حول ما قدمه إلا أن النتائج الإيجابية أزالت الكثير من السلبيات وخففت من حدة المناكفات التي كانت تلوح في الأفق مع بعض رؤساء الأندية المنافسة.
 غادر الخالدان الساحة الشبابية وحضرت إدارة أخرى تجلى عملها على الشكاوى والبيانات، وتزامن معها غياب الصورة الجميلة لليث، ولاذ عنوة عن الأمجاد وتفرغ لملاحقة سراب الشكاوى، وحققت رقماً قياسياً في هذا الجانب، واللافت أن البيانات التي تفننت بحياكتها يمنة ويسرى مصيرها الإهمال لأنها لا تتكئ على أسس، بعد أن طارت فرصة استثمار لاعبي الفريق قبل دخولهم الفترة الحرة، وكان طبيعيا أن يغادروا بالمجان عندما يصلون لمحطة النهاية، وتحديداً الحارس العويس الذي كان يخطب وده عدة أندية، لكن سوء التدبير ميع الموضوع وخرج من البوابة الضيقة وأصبح طيراً حراً تلقفته أيادي العاشقين، ومنحته المكان الآمن باللعبة الخفية، وبالطرق النظامية، وبذلك خسر الشباب ملايين الريالات، ولو تعاملت الإدارة بشكل جيد في تسويق الثلاثي الدولي (معاذ والعويس ووليد ) لكسبت المبالغ الطائلة بدلاً من البيانات والشكاوى الباهتة، بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، ولم يعد هناك مجال للبكاء على اللبن المسكوب.
 أخيراً نسيت الإشادة بصغار الهلال الذين يخوضون غمار البطولة العربية وأتساءل عن الطريقة التي شارك بها أجانب النصر في ذات البطولة رغم أنهم لا يملكون وثائق التسجيل.