عندما تحتاج أن تناقش أحدهم في موضوع معين، فأنت أمام 3 خيارات: إما أن تلتقي به، أو تحدثه بالهاتف،
أو تكتب له رسالة.
من المهم أن تعرف ماذا تريد قبل أن تحدد أيًّا من الخيارات هو الأنسب. فكل خيار له تأثير مختلف ووقع مختلف.
عند اللقاء، يكون لوجود الإنسان هيبة، تقل الصراحة ويزيد الاحترام، ويكون الحوار أكثر عقلانية، ولذلك هذا الخيار هو الأفضل لحل المشكلات واحتوائها.
أما الحديث بالهاتف، فهو حديث القلب والمشاعر، للصوت ونبرته تأثيران قويان لإيصال رسائل غير معلنة.
نبرة الصوت هذه لا تجدها في اللقاء وجها لوجه، ولا يمكنك أن تركز بها كما هو الحال في الحديث الهاتفي. لأن الصوت هنا هو الوسيلة الوحيدة للتواصل، فيكون محل اهتمام وتركيز كل جوارحك.
الخيار الأخير والجامح هو الرسائل، هنا تستطيع قول كل ما لم تستطع قوله في الخيارين الأولين. في الرسائل تذهب هيبة وجود الشخص أمامك، وتذهب المشاعر التي ينقلها الصوت، أنت هنا تتجرد من كل القيود، تزيد جرأتك وتعبر بشجاعة أكثر. لاحظ أن كثيرا من الناس يستخدمون الرسائل للاعتذار في مجتمع يخشى من الاعتذار.
ولذلك، من المهم أن تعرف ماذا تريد حتى تختار أيّا من الطرق الثلاث تناسبك أكثر. لاحتواء المشكلات فإن اللقاء هو ما تبحث عنه. للإقناع والتأثير فإن الحديث الهاتفي هو غايتك. أما إذا أردت قول الحقيقة بتجرد فعليك بالرسائل.
مع مراعاة أننا مختلفون ولكل منا أسلوبه، ولكن بالتجربة نستطيع أن نقيّم كل طريقة من هذه الطرق.