أبها: مسعود آل معيض

واصلت هيئة الترفية نجاحاتها في سعيها لإعادة وهج الشعر والشعراء، وحققت ثالث أمسياتها ضمن «أمسيات المملكة» في مدينة أبها مساء أول من أمس على مسرح جامعة الملك خالد نجاحا بجذب أكثر من 3 آلاف شخص من الجنسين حضروا، مؤكدين على تذوق الشعر وجذبه جميع شرائح المجتمع. الأمسية التي أحياها الشعراء الكويتي عبدالله بن علوش ، فهد الشهراني وسعيد بن مانع ، شهدت مفاجأة من هيئة الترفيه وفاء ومحبة منها لجماهير منطقة عسير بدخول الجماهير مجانا .

عبدالله بن علوش

بدأت الأمسية بترحيب من مقدمها محمد فهد الشهري الذي قدم الشكر للحضور، وأعلن عن إن فاعل الخير الذي قام بشراء تذاكر الحفل هي هيئة الترفيه، حيث ذهب ريع الأمسية بالكامل لجمعية آباء الخيرية. وأبدع الشاعر عبدالله بن علوش من دولة الكويت أثناء الأمسية الأبهاوية، والذي بدأ أمسيته بقصيدة في أبها بعنوان «مصافحة»، عدد فيها مزايا مدينة أبها وكرم أهلها، ثم قصيدة مدح في خادم الحرمين الشريفين بعنوان «عاصفة الحزم»، لتتوالى قصائد ابن علوش منها «أما بعد» وقصيدة «وجهة نظر»، «شعر الغزل»، «ابن عمك»، «الحب كذاب» «بالإضافة إلى قصيدة «يا صاحبي»، و«أقول حاجة»، فيما لبّى ابن علوش طلبات الجمهور وأذواقهم الشعرية، ليختم وصلته بتقديمه الشكر والعرفان للجمهور السعودي.
جانب من أبيات ابن علوش التي نالت استحسان الحضور.
وان بلاك الله برجال سفيه
روح فـسناعك وخله في سنعه
صد عن وجهه على شان الوجيه
من ضياق الجهل الى عقل السعه

 فهد الشهراني

عاد مجددا مقدم الأمسية محمد فهد الشهري، ليقدم ثاني الشعراء فهد الشهراني الذي دخل وسط عاصفة من التصفيق، ليقدم أول قصائده في والدته الحاضرة الأمسية، بعدها قدم قصيدة ذم وهجاء في عبدالباري عطوان.
ليواصل بعد ذلك نثر أجمل قصائده منها «مشاريه وعتاب»، «ربيت المال»، قصيدة «مستحيلة»، وكذلك «آه يا حظ».
ووسط طلبات الحضور قدم الشهراني قصائد من اختياراتهم، فيما مزجها بصوته العذب وسط تفاعل الحضور الذين شاركوه في ترديد قصائده، منها قصيدة «الصورة» وقصيدة «فارقه» وكذلك قصيدة «أجي لك».
جانب من قصائد الشاعر فهد الذي تفاعل معها الجمهور.
أن شفت فالصحابك اللّي طايع الوالدين
فسرح معه في صباح الخير ولاّ اسربه
من زان في والدينه زان فالعالمين
ومن بار لو كان تسقيه الوفاء هرّبه

 سعيد مانع

اختتم شاعر الحد الجنوبي -كما وصفه مقدم الأمسية محمد الشهري- الشاعر سعيد بن مانع الأمسية ، وقدم من أفضل وأعذب قصائده التي نالت استحسان الحضور وأشعلت حماسهم، واضطر إلى تلبية طلبات الحضور وقدم عددا من قصائده الجديدة والمتنوعة، منها قصيدة «ضيَّعت القبلة»، وقصيدة «رمية النرد» وكذلك قصيدة «ما حنا بأصدقاء»، ليواصل ابن مانع في تقديم أجمل قصائده منها «عليكم السلام»، «رد الجميل» وقصيدة وطنية بعنوان «حضارات الدول».
لتختتم الأمسية بعد ذلك بطلبات الجمهور من هيئة الترفية المشرفة على أمسيات المملكة ومن شركة تايم المنظمة لها بأمسية ثانية في مدينة أبها.