إطلاقا لن نقلل من إنجاز الأشقاء في الكويت بمناسبة حصول الأزرق على بطولة كأس الخليج.. ولن نواجه الانتصار بلغة الشوارع والمقاهي التي مارسها كويتب مراهق في حق المنتخب السعودي.
هذه لغة هابطة مرفوضة تماما!
يجب أن نحترم الأشقاء ونعترف بأنهم يمتلكون ما هو أهم من كأس الخليج.. هم اليوم يمتلكون منتخبا شابا مؤهلا لأن يعيد أمجاد المنتخب الكويتي في الثمانينات، أيام جاسم يعقوب والدخيل والعنبري وحمد بو حمد والحوطي وكميل والطرابلسي وفاروق إبراهيم!
البارحة الأولى لم أحزن كثيرا لخسارة منتخبنا السعودي لعدة أسباب..
السـبب الأول أن الأشقاء في الكويت بحاجـة لهذه البطولة ـ أكثر منا ـ على الأقل حتى تترسخ الثقة في هذا المنتخب الشاب.. فالكرة الآسيوية ـ وليست الخليجية فقط ـ خسرت كثيرا بغياب المنتخب الكويتي عن ساحاتها.. ولا أبالغ إن قلت إن عودة الأزرق لمنصة البطولات ستكون محفزاً للمنتخب السعودي.. فغياب المنافس التقليدي انعكس سلبا على المنتخب السعودي..
السبب الثاني كون منتخبنا المشارك في البطولة هو المنتخب الرديف وليس المنتخب الأول.. وهو ما يعني أننا مطمئنون على مستقبل المنتخب إلى حد كبير..
بقي القول: أنني أثناء مراسم تتويج الأزرق الشقيق لاحظت مدى الحميمية التي تربط مسؤولي الرياضة الكويتية وإدارة المنتخب الكويتي، باللاعبين الكويتيين.. كانت الأخوية والبساطة هي سمة العلاقة بين الأطراف كلها.. وكلنا شاهدنا أحد المسؤولين في المنصة وهو يمازح لاعبيه ويحتضنهم بأخوية تخلو من التكلف تماما..