نظرة صائبة لأمير شاب، يقود بلاده لرؤية مستقبلية حافلة بالإنجازات، ويدافع عن حدود الوطن، رافعا راية التحدي في وجه الأعداء، ومحفزا جنوده الأبطال، وداعما لهم.
صفات تتجسد في شخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قائد ملحمة الدفاع عن الحرمين الشريفين.
زياراته للمرابطين
يسير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على نهج والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في زياراته التفقدية للجنود المرابطين في الشريط الحدودي، ويحرص الأمير الشاب على الوقوف على خط النار إلى جانب الجنود الأبطال، خلال زيارات قام بها للشريط الحدودي، إذ تمثلت الأولى منها في بداية انطلاق عاصفة الحزم في ساعات الفجر الأولى، تفقد خلالها جاهزية الجنود، والرفع من معنوياتهم، وتذكيرهم بأنهم مرابطون في سبيل الله، وحماية مقدساته، والتي كان لها الأثر الكبير في رفع معنويات المرابطين في دحر العدو، والعمل بكل جد واجتهاد لرفع راية التوحيد خفاقة.
وجاءت زيارة أخرى للأمير الشاب صباح يوم العيد، أدى خلالها صلاة العيد بين الجنود، والتي كانت مفاجأة للجنود، ومنظرا مثلجا للصدر لوجوده بينهم، وقام بالسلام عليهم فردا فردا، وأعطى الأوامر بعدم منع أي جندي من السلام عليه، والتصوير معه، لينتقل بعدها إلى الخطوط الأمامية لمعايدة الجنود المرابطين، والوقوف إلى جانبهم، وتذكيرهم بما هم فيه من جهاد، حماية للدين والوطن، فيما جاءت زيارته ثالثة في جولة تفقدية للخطوط الأمامية.
شجاعة القيادة
جسدت زيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للمواقع العسكرية المتقدمة بالحد الجنوبي، شجاعة القيادة الرشيدة، بالوقوف مع الجنود البواسل في الخطوط الأمامية، ورفع معنوياتهم، في إيصال رسالة لهم بأن أرواح القادة ليست أغلى من أرواح الجنود البواسل المرابطين، ويعبّر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال زياراته للجنود، عن فخره بهم وبعملهم في دقة العمليات المنفذة، والجاهزية القتالية التي تتمتع بها القوات المسلحة بالحد الجنوبي بجازان، مؤكدا لهم أن ما يقومون به هو محل اعتزاز القيادة والشعب السعودي.
دعم كبير
أكد عدد من الجنود البواسل لـ«الوطن»، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته لهم، يردد دائما: الله يعطيكم العافية، وأنتم محسودون لأنكم مرابطون في سبيل الله لحماية مقدساته، وحدود الوطن، ونسأل الله لكم التوفيق والأجر، مشيرين إلى أنه كان دائما بشوشا، وملاطفا للجنود، ولا يمانع أحدا بالسلام عليه والتصوير معه، ولا يفرق بين جندي وضابط، مضيفين بأنه يوجه رسائل تعزيزية وتحفيزية دائمة لهم، موضحين أنه خير خلف لخير سلف، ويرفعون أيديهم إلى السماء بأن يوفقه دائما لخدمة الدين والمليك والوطن، مؤكدين أنهم درع حصين في حماية الوطن، ودحر الأعداء، ويقدمون أرواحهم فداء للوطن.
تسديد الديون
يتذكر المرابطون على الحدود بمنطقة نجران وهم يبايعون ولي العهد، مواقفه المخلصة والنبيلة تجاههم، وزيارته التفقدية ومشاركتهم وجبة الافطار في رمضان العام الماضي، عندما ختم زيارته لفرنسا، وانتقل إلى الحد الجنوبي لزيارة المرابطين على الجبهة، وتناول وجبة الإفطار معهم في نجران، وأثنى على جهودهم.
ولم يكن ولي العهد قريبا فقط من المرابطين، بل كان قريبا من أبناء الوطن كافة، إذ زرع البسمة على محيا المساجين في هذا الشهر الكريم، بتبرعه السخي للإفراج عن المعسرين عن سداد ديونهم.
شخصية الأمير محمد بن سلمان الحازمة اكتسبها من والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي قطع كل يد تمس أمن الوطن واستقراره، كما أنه يمثل نقلة مرحلية في مسيرة هذا الوطن الذي توجّه لمنح الجيل الشاب فرصة قيادة الوطن نحو المستقبل الزاهر وتحقيق الرؤية المستقبلية الطموحة 2030 لبناء الإنسان والمكان.