أرجع الباحث والخبير في الشؤون السياسية، الدكتور حمدان الشهري، التداول السلس للسلطة في المملكة إلى سببين: لأن الحكم في المملكة لا يكون إلا لهدف حماية الحرمين الشريفين، لذلك لا تهم المناصب لدى أعضاء الأسرة الحاكمة، فالأهم لدى الأسرة هو حماية الحرمين وخدمته. أما السبب الثاني: يعود إلى أن الأسرة تعلم عظم مكانتها في قيادة العالم الإسلامي، لذلك فإن الاتفاق في تولي المناصب وكراسي الحكم بالاتفاق والرضا من الواجبات الأساسية.
الاستفادة من الخبرات
أبان الدكتور الشهري لـ«الوطن»، أن تأييد 31 عضوا من أصل 34 في هيئة البيعة، يعدّ أغلبية ساحقة، ليخدم هذا الاختيار الاستفادة من خبرات شاب طموح أثبت كفاءته العالية في السنتين الماضيتين، خلال إدارة ملفات مجلس الشؤون الاقتصادية التنموية، إضافة إلى إسهامه في إدارة الحرب على الحوثيين في اليمن. وأشار الشهري إلى أن الأمر الملكي طلب تعديل الفقرة «ب» من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم، بألا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكٌ ووليٌ للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس، لافتا إلى أن ذلك يعني أنه لن يكون هناك حكرٌ في تولي الحكم والقيادة على عائلة واحدة.
الاعتماد على الشباب
أشار الإعلامي داود الشريان، إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ توليه الحكم، وهو يعتمد على الشباب في تسيير أعمال الحكومة، لثقته العالية فيهم، موضحا أن نمط تفكير الأمير محمد واضح ومحدد نحو تطوير مؤسسات البلد، والسير نحو خطى ثابتة تنمو خلالها المملكة، وتنافس مثيلاتها من دول العالم.
وأضاف «بصيرته عالية، كما أنه ذو إدراك واسع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومطّلع على كثير من الملفات بإلمام واسع وثقافة وبصيرة عالية».
ولفت الشريان إلى أن قرار تعيينه وليا للعهد، جاء بهدف تكريس مفهوم الاستقرار للمملكة.