بغداد: علاء حسن، الوكالات

واصلت قوات الجيش العراقي تقدمها في أحياء وشوارع مدينة الموصل أمس، حيث أحكمت سيطرتها على الجزء الجنوبي من حي الشفاء والجسر الخامس في الساحل الأيمن للمدينة، في تقدم قد يزيد من تضييق الخناق على مقاتلي تنظيم داعش المتشدد.
وأوضحت مصادر عسكرية مطلعة، أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة استعادت السيطرة على الجزء الجنوبي من حي الشفاء، وباتت تسيطر على قلعة «باشطابيا» الأثرية وسجن الأحداث وضريح يحيى أبو القاسم، ودائرة صحة نينوى، وكنيسة ماريا، فيما باتت تسيطر كذلك على الجسر الخامس في الساحل الأيمن.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري اقتحام الأحياء القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل من ثلاثة محاور، بمشاركة قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية.

تعنت التنظيم
يصر عناصر التنظيم المتشدد على مواصلة القتال رغم توارد المعلومات حول مقتل زعيمهم أبي بكر البغدادي، إلى جانب الخسائر التي مني بها التنظيم بعد أن استحوذ على أراض شاسعة من العراق وسورية عام 2014. ويؤكد نشطاء ميدانيون أن أبرز الأسلحة المتبقية بيد عناصر التنظيم هي المواد الكيماوية التي يسيطر التنظيم على بعض معامل تصنيعها، إلى جانب الأسلحة الخفيفة الرشاشة، والمدنيين المحاصرين الذين يستخدمهم دروعا بشرية في معاركه ضد القوات العراقية.

الترويج للاستقلال
في غضون ذلك، نشرت وسائل إعلام كردية صورا توضح التصميم المقترح لعملة الدولة الكردية المرتقبة، في إشارة إلى التوجه نحو الانفصال، فيما احتوى التصميم المقترح على صورة الزعيمين الكرديين الملا مصطفى بارزاني والد رئيس الإقليم الحالي مسعود، وقائد الحركة المسلحة محمود الحفيد.
وطبقا لمصادر كردية فإن الإقليم وباتفاق الحزبيين الرئيسيين بزعامة بارزاني وجلال طالباني، ماض في إجراءات استفتاء الانفصال بموعده المقرر نهاية سبتمبر المقبل، في وقت توجد مساع لضم مدينة كوباني السورية إلى الإقليم الكردي للتمكن من التحرك بسهولة نـحو مياه البحر الأبيض المتوسط، وتصدير شحنات النفط للأسواق العالمية، فضلا عن حشد الدعم من جهات دولية وإقليمية للدولة الكردية المرتقبة.