القاهرة: واس

أثار الهجوم الذي شنه الإعلام القطري على هيئة كبار العلماء بالسعودية موجة غضب عارمة في الأوساط الدينية والإعلامية العربية والإسلامية، وطالب مفتي هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية الشيخ محمد أرشد، عقلاء قطر بكف الأذى وعدم التطاول على العلماء الذين جعلهم الله -عز وجل- ورثة أنبيائه، مشيرا إلى أن التبني القطري للمنظمات غير النظامية يخدم المشروع الإيراني الصفوي في المنطقة، ويعدّ ضربا لكل أواصل الوحدة العربية والإسلامية.
وأعلن رئيس الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية سفيان مهاجري زيان، شجبه واستنكاره ورفضه لتطاول وسائل إعلام قطرية على هيئة كبار العلماء بالسعودية، والمساس بشخصية وهيبة ومكانة العلماء، مؤكدا أن التطاول على العلماء مذموم شرعا، وأن مكانتهم أمر ثابت.
وأدان إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي في درانسي شمال باريس ونائب رئيس منتدى أئمة فرنسا نور الدين محمد طويل، التمرد القطري وانحراف نظامه نحو الأكاذيب، مستنكرا هجوم الإعلام القطري على هيئة كبار العلماء في المملكة، مشيرا إلى أن ما يصدر منه يأتي ضمن جهوده في تمزيق الصف الإسلامي بالتنسيق مع النظام الدموي الإيراني.

رفض المجتمع المسلم
وأكد رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية عبدالرزاق توفيق أن ما أقدم عليه الإعلام القطري تجاه هيئة كبار العلماء بالسعودية مرفوض من أطياف المجتمع المسلم كافة، لأن هيئة كبار العلماء بالمملكة تمثل عمقا إسلاميا ينطلق من رسالة مهبط الوحي ونبع السنة المحمدية، مطالبا بمحاسبة من أطلق من الإعلاميين القطريين أوصافا غير لائقة على هيئه كبار علماء المملكة، وذلك بمقاضاتهم أمام الاتحادات والنقابات الصحفية في العالم العربي، وتعليق عضويتهم في مثل هذه المنظمات والنقابات في العالم الإسلامي.

تحريض على العنف
من جانبه، طالب مدير تحرير مجلة آخر ساعة المصرية تهامي منتصر جامعة الدول العربية بأن تتصدى لما يصدر من وسائل الإعلام القطرية من إشاعة للفوضى وتحريض على العنف من خلال ما ينشر في صحفها من إساءة لهيئة كبار علماء المملكة.
وقال أستاذ كلية القانون بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمود مجيد الكبيسي، إن حكام قطر تدخلوا في شؤون جميع الدول العربية واستغلال ما كان يسمى بالربيع العربي في مصر وليبيا وسورية واليمن، مضيفا أنه من المؤسف أن يتطاول صحفي على علماء كبار ليتحدث عنهم بهذا الأسلوب غير اللائق، في سقوط جديد يضاف إلى سجل الإعلام القطري في تزييف الحقائق.