أبها: الوطن

تزدحم الساحة السورية خلال الفترة الحالية بالحروب الميدانية، وسباق تسلح القوى الدولية، لكسب بعض الانتصارات على حساب الآخر، في ظل محاولة النظام السوري استعادة أحياء مدينة درعا الاستراتيجية من فصائل المعارضة المسلحة من جهة، كذلك نقل إيران ميليشياتها إلى مناطق جديدة في ريف حلب الجنوبي، وتنصيب القوات الأميركية صواريخ بعيدة المدى لنشرها في قاعدة التنف جنوبي البلاد، فضلا عن تأكيد روسيا أنها ستعزز قواتها العسكرية لحماية جيش النظام، وخوض قوات سورية الديمقراطية معارك أخرى ضد تنظيم داعش المتشدد في مدينة الرقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد أول من أمس، وجود خطة لدى بلاده لتحسين قدرات قوات النظام السوري، وذلك عبر نقل قوات روسية من القواعد الموجودة في موسكو إلى القواعد المتمركزة في سورية.

مشهد معقد
بحسب مراقبين، تتجه الأوضاع في سورية إلى مزيد من التعقيدات، حيث إنه بعد اقتحام الميليشيات الإيرانية للحدود العراقية السورية بإشراف قوات الحرس الثوري لأول مرة منذ عدة سنوات، نشرت القوات الأميركية راجمات صواريخ بعيدة المدى عند قاعدة التنف جنوبي البلاد، وذلك لحماية قوات المعارضة التي تشرف على تدريبها، وردع التحركات الإيرانية التي هاجمت تلك القوات 3 مرات خلال العام الجاري، وتم استهدافها بواسطة طيران التحالف الدولي.
كما أن تأكيد روسيا أنها ستنشر قوات ميدانية لتدريب وحماية جيش النظام خلال الفترة المقبلة، سيكون عاملا إضافيا لتعقيد الأزمة، رغم المساعي التي تبذلها مفاوضات أستانة وجنيف لحلحلة جمود الأزمة السورية.
 

تحرير الرقة
فيما أقر مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس، عقوبات قاسية على كل من إيران وروسيا بأغلبية ساحقة، تسعى قوات سورية الديمقراطية «قسد» المدعومة من واشنطن، إلى استعادة المواقع التي خسرتها لصالح تنظيم داعش المتشدد في أحياء مدينة الرقة السورية، وذلك بعد تقدمها بشكل كبير في الفترة الماضية في عدد من الأحياء داخل المدينة.
وتتصاعد المخاوف لدى المراقبين من استغلال التنظيمات المتشددة وميليشيات إيران لمرحلة ما بعد تحرير المدينة وتكرار تجربة الموصل العراقية، حيث تسعى طهران عبر الميليشيات المحلية إلى فرض السيطرة على كامل الخطوط البرية الممتدة من العراق وسورية، لتوسيع دائرة سيطرتها على هذه المناطق، وتهجير السكان المحليين.
وتخشى موسكو وطهران من توسيع واشنطن لعملياتها العسكرية في سورية لتشمل بعد ذلك إسقاط الطائرات الحربية التي يستخدمها النظام السوري في قصف قوات المعارضة والمدنيين، في وقت تستعد الأطراف المتنازعة لبدء جولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الكازاخية أستانا قريبا.
 

المشهد السوري

01 محاولة النظام استعادة أحياء درعا

02 إيران تنقل ميليشياتها إلى حلب شمالا

03 واشنطن تنشر منظومة دفاعية في الجنوب

04 روسيا تعزز وجودها العسكري

05 معارك الأكراد مع داعش في الرقة