توصلت دراستان منفصلتان إلى أن أجهزة تنظيم ضربات القلب ومضخات الأنسولين وغيرها من الأجهزة الطبية بالمستشفيات تعاني من مشاكل أمنية تجعلها عرضة لهجمات إلكترونية. وخلصت إحدى الدراستين، أجريت على أجهزة تنظيم ضربات القلب، إلى وجود أكثر من 8 آلاف ثغرة معروفة في نظام التشفير الخاص بهذه الأجهزة.
وتوصلت دراسة أخرى عن سوق الأجهزة على نطاق واسع إلى أن 17 % فقط من شركات التصنيع اتخذت خطوات لتأمين الأجهزة.
وجاءت هذه التقارير بعد فترة قصيرة من تعرض أكثر من 60 هيئة صحية في بريطانيا لهجوم إلكتروني.
وبحثت الدراسة التي أجريت على أجهزة تنظيم ضربات القلب في مجموعة من الأجهزة القابلة للزرع في الجسم، والتي تصنعها أربع شركات إضافة إلى «النظام البيئي» لأجهزة أخرى تُستخدم لمراقبة هذه الأجهزة وإدارتها.
وقال الباحث بيلي ريوس والدكتور جوناثان بوتس من شركة «وايتسكوب» الأمنية، إن الدراسة التي أجرياها تُظهر «تحديات خطيرة» تواجه شركات تصنيع أجهزة قياس ضربات القلب في محاولة لتأمين الأجهزة، ومنع أية ثغرات تقنية يمكن أن يستغلها القراصنة الإلكترونيون.
وفي إحدى الدراستين تم استقصاء آراء الشركات المصنعة والمستشفيات والهيئات الصحية بشأن الأجهزة التي يستخدمونها عند علاج المرضى، ووجد أن 80 % منهم قالوا إنه من الصعب حماية الأجهزة. وأشارت النتائج أيضا إلى أن الثغرات الموجودة في الشفرات، وعدم المعرفة بطريقة كتابة الرموز الآمنة، وضغوط الوقت، جعلت العديد من هذه الأجهزة عرضة للهجمات.