أبها: محمد آل عطيف



تمكن مبتعث لنيل الدكتوراه في علم الأمراض العصبية وأورام الدماغ من إبراز ومعرفة أدوار جديدة للجينات، وهو ما ساعد في معرفة الأثر المفيد للجينات على عمليات الأيض بتحفيز مستقبلات الاستروجين، مما يعطي الفرصة لاستهدافها علاجيا بشكل مباشر، ومنع الآثار الجانبية السيئة.

استهداف مباشر
قال عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة نجران، والمبتعث حاليا إلى السويد لنيل الدكتوراه في التخصص الدقيق علم الأمراض العصبية وأورام الدماغ الدكتور سعد بن مسفر القحطاني لـ«الوطن» إنه تمكن من إبراز ومعرفة دور جينات وما فوق الجينات على ضوء تحفيز مستقبلات الاستروجين الذي يستخدم في علاج سن اليأس مثلا في النساء، ولكنه يرتبط بآثار جانبية مثل جلطات الدماغ وأورام الثدي، مشيرا إلى أنه لم يكتشف جينا جديدا كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عنه أخيرا. وأضاف أن «نتائج البحث ساعدت في معرفة الأثر المفيد للجينات على عمليات الأيض بتحفيز مستقبلات الاستروجين على مستوى الجينات وما فوقها، مما يعطي الفرصة باستهدافها علاجيا بشكل مباشر، ومنع الآثار الجانبية السيئة». وأبان أن «التكريم الذي حصلت عليه في السويد كان ضمن حفل خريجي معهد «كارولينسكا» في قاعة المدينة في ستوكهولم، ولم يكن لي وحدي، بل كان لجميع من أسهم أو أثرى مجال البحث العلمي الطبي في السويد».

المدفع السويدي
أضاف القحطاني أن «مما زاد التكريم إطلاق مدفع من قبل الحرس الملكي السويدي عند ذكر اسم الباحث أو الطبيب المكرم، وهو تقليد متعارف عليه في السويد ونوع من التقدير لمن يسهم في حركة البحث العلمي، خصوصا وأن السويد من الدول التي تنفق على البحث العلمي بميزانيات عالية لدعم عجلة التنمية والتطور، وهذا التقليد يتم عمله في كل دورة تخريج من معهد كارولينسكا الطبي»، مشيرا إلى أن هذا المعهد يوكل له تحكيم جائزة نوبل في الطب سنويا، ويعتبر من أفضل 100 جامعة على مستوى العالم.
وأكد أن «الاجتهادات الفردية من غير المتخصصين في نقل الأحداث والأخبار العلمية يفقدها صورتها، ويقلل من أهميتها، ويجب التواصل مع صاحب الشأن دائما لمعرفة التفاصيل الصحيحة، وإعطاء كل ذي حق حقه، خصوصا في عصر الثورة الإلكترونية، وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي».
وعبر القحطاني عن اشتياقه للوطن، واعدا بالاستمرار في مجال البحث العلمي، مركزا على أسباب وطرق علاج أمراض الأورام والأيض، وخصوصا المنتشرة في مجتمعنا، وذلك بدراسة الاعتلالات على مستوى الجينات وما فوقها.