عندما تجد نفسك أمام كم هائل من الظروف الصعبة فكل ما عليك أن تواجهها بكل شجاعة ورباطة جأش، دون التسليم بالأمر الواقع والاستسلام لها، فهذا ديدن ضعاف العزائم الذين دائما ما يجعلون من ظروفهم ذريعة جاهزة لتبرير فشلهم، وهذا ما لا يجب أن يحدث من لاعبي الأهلي، وذلك تحديدا عندما يواجهون مساء اليوم فريق الأهلي الإماراتي في المباراة الحاسمة نحو التأهل إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، فبغض النظر عن حالة السخط الجماهيري والإعلامي على العمل الإداري والفني المهترئ هذا الموسم، والذي كان سببا رئيسيا في كل ما حدث للأهلي من سوء نتائج وفقد ألقاب وزيادة أوجاع، إلا أن هذا الأمر لا ينبغي أن يجعل لاعبي الأهلي في منأى عن النقد أو تحمل جزء من الإخفاق، وكأنهم بريئون براءة الذئب من دم يوسف من كل ما يحدث في هذا الموسم الكارثي بكل تفاصيله، لذا على أفراد الكتيبة الملكية أن يعلموا يقينا أن بعض المباريات هي نزالات لاعبين أشاوس يرفضون الخسارة والانكسار
تحت أية ظروف تواجههم، فما تعرضت له جماهير الملكي في هذا الموسم من ألم ووجع يجب أن يقابله استشعار بالمسؤولية من قبل اللاعبين، الذين يجب أن يقدموا التأهل الآسيوي كأقل هدية لهذا المدرج العريض، الذي تجاوز جميع جراحه وظل يدعم الفريق حتى وهو يغادر البطولات واحدة تلو الأخرى، فرواد هذا المدرج الملكي الفخم ينتظرون ملحمة كروية مساء اليوم، يتجلى فيها لاعبو الأهلي ويقدمون كل ما يملكون من أجل إسعادهم، أم أن للاعبي الأهلي رأيا آخر مساء اليوم؟.