خص الله تعالى عباده المسلمين بمناسبات كريمة فيها من النفحات.. بقمتها شهر الخير والبركة.. الذي أنزل فيه القرآن.. هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.. به ليلة القدر خير من ألف شهر..
يصوم المؤمنون فيه عن اللغو واللهو وسيئ الأعمال كامتناعهم عن الأكل والشرب والملذات.. ينصرفون لطاعة الرحمن ومعصية الشيطان.
حري بنا أمة الإسلام أن نتمسك بأوامر الخالق جل في علاه، وهدي رسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم، نطبق ضوابط الشهر الفضيل على كل تصرفاتنا دقيقها وجليلها لنكون من الفائزين بجوائز رب العالمين، ونكسب خيري الدنيا والدين.
رمضان شهر الصدقة والإحسان.. يتذكر الأغنياء إخوانهم الفقراء محدودي الدخل، يعطونهم من فضل الله عليهم، يدخلون السرور إلى أنفسهم، بهذا يتحقق التكافل الذي نصّت عليه الشريعة السمحاء.
يتلمس المسلم الصائم حاجة الجار ذي القربى والجار الجنب.. يتعهدهم بالبر والعطف، فتزداد روابط المحبة والألفة بين الجميع.. يتواصل صائم رمضان مع من فرّقت بينهم حوادث الزمان.
 بالتسامح والمغفرة تزول الأحقاد وتتوارى الضغائن.. وتتجدد العلاقات الإنسانية كأفضل ما تكون.
يحرص المرء على جمع أفراد الأسرة وذوي الرحم بزيارات عائلية توثق عرى التراحم يتعرفون ببعضهم، تتأكد وشائج القربى.. وتكون فاتحة عهد جديد لمجتمع متضامن سعيد بهدي القرآن المجيد وسنة النبي المصطفى عليه السلام.