أكد الباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط، دانيال بايمان، أن السعودية كانت ولا تزال حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة، رغم مرور العلاقات بين البلدين بفترة برود خلال السنوات الماضية، بسبب الأوضاع الإقليمية وأسعار النفط العالمية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وبحسب معهد Brookings الأميركي، فقد أشار بايمان إلى أن الإدارة السابقة فضلت التغاضي عن انتهاكات إيران والتسامح معها، لافتا إلى أن أوباما لم يبذل من الجهود ما يكفي للحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، بوصفه منطقة تؤثر على استقرار الاقتصاد العالمي، مبينا أن الجانب السعودي بالتحديد يفضل علاقة الصداقة أكثر من العلاقات الرسمية بين مؤسسة أو دولة وأخرى.
الحرب ضد الإرهاب
أشار بايمان إلى أن الرئيس ترمب يرتكز على جوانب إيجابية لإعادة بناء الثقة خلال الزيارة إلى السعودية، حيث أعطى أولوية قصوى لجهود مواجهة الإرهاب، وهي القاعدة التي يشترك فيها البلدان، مبينا أن إدارة أوباما لم تقدم الدعم الكافي للتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، بقدر الدعم الذي قدمته إدارة ترمب لعلمها بأن هذا التدخل مفيد في محاربة الإرهاب، باعتبار أن المتمردين الحوثيين يتلقون دعمهم مباشرة من إيران. وخلص الباحث في مداخلته، إلى أن إدارة ترمب يجب أن تعتبر دول الخليج حليفها الاستراتيجي، لافتا إلى أن مواطن الاختلاف بين الجانبين يجب أن تنحى جانبا في الوقت الحاضر، وأن تعتمد على إبقاء هذه الشراكة بشكل مستدام لمواجهة الأخطار المحدقة.