كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن وجود حالة من التوتر والتذمر في صفوف الميليشيات الحوثية بمحافظة ذمار، وذلك عقب مقتل القيادي الانقلابي طه الأهدل، الذي يعد من أهم القيادات الميدانية للجماعة في ذمار. وأوضحت المصادر أن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع حزب المخلوع علي صالح في عملية الاغتيال، مما زاد حالة التوتر بين طرفي الانقلاب في الآونة الأخيرة. ويأتي ذلك، بعد أن داهمت الميليشيات منزل القيادي المؤتمري محمد المقدشي، أحد مشايخ قبيلة عنس بذمار، عقب اشتباكات جرت بين الطرفين فجر أول من أمس، جرى فيها استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما تمكن المقدشي من الفرار قبل تمكن الحوثيين من اقتحام منزله ومصادرة ممتلكاته.
اختراق الحزب
أوضح ناشطون أن اغتيال القيادي الأهدل، بالتزامن مع مداهمة منزل المقدشي، يشير إلى وجود صراعات كبيرة بين طرفي الانقلاب، حيث زادت وتيرة الخلافات بينهما بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، بسبب هيمنة الحوثي على القرار السياسي والميداني، على حساب المخلوع، ومحاولة تهميش أتباعه، واختراق حزبه، عبر شراء ذمم وولاءات قيادات بارزة منهم، وذلك باعتراف بعض قيادات الحزب. بدوره، منح صالح أتباعه الضوء الأخضر لمهاجمة الحوثيين إعلاميا، لمنعهم عن التحرك بصورة فردية.
توجس وريبة
توقعت مصادر إعلامية زيادة حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب في الآونة المقبلة، قبل انتصار طرف على آخر، من خلال إيجاد وسيلة مناسبة لإرغامه على التفاوض. ويتحرك المخلوع صالح على أصعدة مختلفة، لإجبار الحوثيين على عدم تهميشه، حيث يستخدم الأساليب الخطابية والترويج الإعلامي لحشد المؤيدين، ودعوته لاستكمال الحشد العسكري على الجبهات.