تجاوزت فاتورة الهجمات الإلكترونية التي يدفعها العالم سنويا حجم 3 من أكبر الجرائم العالمية مجتمعة، وهي «تجارة المخدرات، وتجارة السلاح، وتجارة الرقيق»، وذلك وفقا لما أكده أكاديمي سعودي مختص بأمن المعلومات والشبكات، موضحا أن الدراسات قدرت كلفة الهجمات سنويا بنحو 500 مليار دولار (1.8 تريليون ريال سعودي).
أرباح عالية
أوضح وكيل عمادة البحث العلمي بالجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور أديب بن محمد الحمود أنه بالمقارنة بين تكاليف الهجمات الإلكترونية وأرباحها المقدرة بـ500 مليار دولار سنويا، فإن هذا الرقم يتخطى تجارة المخدرات، وتجارة السلاح، وتجارة الرقيق مجتمعة، حيث تقدر تقارير الأمم المتحدة حجم تجارة المخدرات بـ230 مليار دولار سنويا، بينما تقدر حجم تجارة الرقيق الأبيض بـ7 مليار دولار، وكذلك يشير تقرير للإنتربول الدولي إلى أن حجم تجارة السلاح الممنوعة تقدر بـ 60 مليار دولار سنويا تقريبا.
واعتبر الحمود أن جرائم القرصنة الإلكترونية واحدة من أكثر الجرائم ربحية في العالم، وطرح هذه المعلومات في ورقة عمل قدمها في المؤتمر الدولي لأمن المعلومات والشبكات الذي نظمته جامعة نايف مؤخرا، وحملت عنوان «منظومة الشفاء الذاتي في البوتنت لشبكات تقنية المعلومات الكبيرة».
حجم الاختراق
يقول الحمود إن نتائج الدراسات تشير إلى أن حوالي جهاز كمبيوتر من كل 3 في العالم تعرضت للإصابة بالبرمجيات الخبيثة، ما يجعلها عرضة لاستغلال الروبوتات، ولذلك فمن المهم أن يتم تنفيذ الحلول المضادة للروبوتات على جميع المستويات في الشبكة. وقال «في هذا البحث نقدم إطارا يعتمد على الشفاء الذاتي يتم تنفيذه في شبكة المؤسسة، إن تصميمنا مستوحى من الطريقة التي يتكيف بها جهاز المناعة البشري ويدافع عن الهجمات الجديدة. نقدم الهندسة المعمارية الشفاء الذاتي، وحدات مفصلة المستخدمة في تصميم وكيف تتفاعل مع بعضها البعض للدفاع ضد تأثير التهابات الروبوتات في شبكة المؤسسة».
ولفت الحمود إلى أن الـ«بوتنيت» «هي واحدة من أبرز الأدوات المستخدمة من قبل مجرمي الإنترنت لتصيب أو تقوض شبكات الكمبيوتر وسرقة المعلومات الهامة»، مبينا أن إصابة جهاز كمبيوتر من السهل نسبيا في الوقت الحاضر مع البرمجيات الخبيثة التي تنتشر من خلال الشبكات الاجتماعية إضافة إلى الطرق التقليدية مثل الرسائل الاقتحامية ومرفقات البريد الإلكتروني.
الحجم السنوي للأنشطة الممنوعة (بالريال)
- تريليون أرباح وتكاليف الهجمات الإلكترونية
- مليارا حجم تجارة المخدرات
- مليارا حجم تجارة الأسلحة
- مليارات حجم تجارة الرقيق الأبيض