جدة: محمد بن إسحاق

رغم عراقتها كأولى البطولات الرسمية السعودية اقتصر السجل الشرفي لنهائيات مسابقة كأس الملك وباختلاف مسمياتها على تواجد 9 أندية سعودية فقط بيد أن اللقب لم يخرج عن خزائن 7 أندية طوال 42 نهائيا تاريخيا عايشته أجيال متتابعة من جماهير كرة القدم السعودية طوال 60 عاما تمثل عمر المسابقة منذ انطلاقتها لأول مرة عام 1957، اكتفى ناديان فقط بشرف التواجد في النهائي هما الرياض والتعاون في 3 مناسبات سابقة.

علاقة وثيقة
بعيدا عن كونه الأكثر تتويجا بألقابها، يحتفظ الأهلي بعلاقة وثيقة بالبطولة الأغلى تتمثل بضرب لاعبيه 17 موعدا سابقا مع نهائياتها خلال 4 حقبات زمنية مختلفة، موسعا تلك الهيمنة ببلوغه نهائي نسخة هذا العام ليصل إلى الرقم 18 (قياسي)، وكتب الأهلي سطره الأول في النسخة السادسة 1962 ليبدأ بعدها في فرض تخصص استمر على مدى أكثر من نصف قرن، وفي وقت توافق هذا الحضور الدائم في النهائيات مع نجاح الأهلي في تحقيق اللقب 13 مرة (رقم قياسي)، خسر الفريق 4 نهائيات فقط كان آخرها عام 2014.

تفوق البدايات
بتواجده في 16 مناسبة سابقة، يعد الاتحاد الأقرب رقميا لجاره ومنافسه التقليدي الأهلي في عدد مرات الوصول لنهائي كأس الملك، ويبرز سجل بدايات البطولة ظهورا اتحاديا في نهائيات 4 نسخ متتالية جميعها أمام الوحدة (1957-1960) ونجح في تحقيق 3 منها، وفي وقت توزعت بقية المواعيد الـ12 على حقبات مختلفة كانت حقبة السبعينيات الأقل حضورا حينما وصل مرة واحدة فقط لنهائي نسخة 1979 أمام الأهلي 4/0، فيما سجل لقبه الـ8 في آخر نهائي يبلغه عام 2013، مساويا بين عدد ألقابه وعدد خسائره للنهائيات. 

حصاد الثمانينات
يتقاسم الهلال مع الاتحاد رقما لافتا يتمثل في معادلة رقم خسارته للنهائيات مع مرات فوزه باللقب، بيد أن الهلال يبقى أقل تواجدا في النهائي من الاتحاد بعد أن قلص الفارق بوصوله إلى نهائي هذا العام إلى نهائي واحد (15 مرة)، وسجلت نسخة عام 1961 الحضور واللقب الهلالي الأول حينما توج على حساب الوحدة، وعاد في نفس الحقبة ليكرر تواجده في 3 مناسبات اكتفى خلالها بلقب واحد، وفيما كانت الثمانينات الأكثر حضورا للهلال اقتصرت قبلها حقبة السبعينيات على نهائي واحد عام 1979 وخسره أمام الأهلي 3/1.

توهج حقبتين
رغم خسارته لأول نهائي يخوضه عام 1967، سجل النصر تواجده بقوة في 8 نهائيات توزعت بين حقبتي السبعينات والثمانينات تمكن خلالها من حصد 5 ألقاب قبل أن يضيف آخر ألقابه عام 1990 أمام التعاون في النسخة التي شهدت بعدها توقف المسابقة 17 عاما، وتحول اسمها إلى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ومع عودة الفريق إلى التواجد من جديد في نهائيات المسابقة مع مطلع هذا العقد في 3 مناسبات ليصل بالرقم إلى 13 نهائيا لم ينجح النصر في التتويج بأي منها أمام الأهلي مرتين والهلال.

أولية ومفارقات
تحفظ مسابقة كأس الملك للوحدة أولية خاصة تتمثل في تحقيقه للقبها الأول على حساب الاتحاد قبل أن يعود عام 1966 ويضيف لقبا ثانيا وأخيرا، في فترة كانت ذهبية للفريق المكاوي العريق نجح خلالها ببلوغ النهائي 7 مرات كان آخرها عام 1970، ويتقاسم الاتفاق والشباب عدد مرات الوصول للنهائي (6 مرات لكل منهما)، وفي وقت تقاسمت حقبتا الستينات والثمانينات الحضور الاتفاقي مكتفيا خلالها بلقبين، تحققت الـ 3 ألقاب الشبابية في الألفية الجديدة بعد أن خسر نهائيي 1969 و1980 أمام الأهلي والهلال على التوالي.