اختتمت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس أعمال الدورة الثامنة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، برعاية الرئيس جوكو ويدودو رئيس الجمهورية الإندونيسية، وحضور الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، وأكثر من 120 متسابقا يمثلون 25 دولة. وأوضح وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان حكيم سيف الدين أن المسابقة أصبحت عملا سنويا مشتركا بين الملحق الديني بسفارة المملكة ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، مشيرا إلى أن المسابقة لها معنى كبير لآسيا ودول الباسفيك كقلب سلام عالمي لاستقرارها. وأكد الأمير خالد بن سلطان في كلمة له أن المسابقة تحرص على تحقيق غايتين، هما ربط الجيل الجديد بكتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتقوية صلتهم بهما والاهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما، مشيرا إلى أن الحفظ والتدبر والوعي والدراسة والإبداع والابتكار مع العلم والعمل والإنتاج هي السبيل إلى النهوض بالدول اقتصاديا واجتماعيا واللحاق بالركب الحضاري والتقدم الإنساني. مشيرا إلى مآسي التطرف في الفكر والإرهاب في الفعل خاصة وأنه يتبنى كثيرا من أطروحاته بدعوى الإسلام والإسلام منه براء، وقال: «إن ما يزيد من العجب أن الإرهاب أصبح يضم بين جنباته أنماطا متعددة من المؤيدين، وأضحى يمتلك أذكى الأسلحة والذخائر». وأضاف «أن الفكر المتطرف في العصر الحديث صار صناعة تقف وراءها جماعات مصالح وسياسات دول توظفه لخدمتها ولو على حساب الدول الأخرى واستقرارها وحياة شعوبها».