مَن مِن ساكني القصر سيغادر بالكنز ومن سيودعه بالحسرة؟
هذا التساؤل يُطرح بقوة اليوم في فندق القصر المقر الرسمي للمنتخبين السعودي والكويتي اللذين سيلعبان غداً الأحد نهائي خليجي 20 في ملعب 22 مايو في عدن لتحديد البطل.ولأن بيسيرو أكثر العارفين بالأمور الفنية للمنتخب، فهو واللاعبون أكثر قدرة على الإجابة عن تساؤل كهذا.
لكن ما يحيرني أكثر في بيسيرو نفسه أنه بدأ أخيراً يتبع نهجاً لا تعرفه الكرة السعودية والخليجية عامة بشكل كبير.. فهو يريد أن تكون السيطرة والاستحواذ له ولمنتخبه، ويريد من اللاعبين السعوديين اللعب بهذه الطريقة، وكأنه الإسباني بيبي جوارديولا ويدرب برشلونة.
هذه الطريقة تحتاج للاعبين نادراً مايخطئون في التمرير، وهي ميزة لا تتوفر في اللاعب السعودي كغيره من زملائه لاعبي بقية المنتخبات المشاركة في خليجي 20 لأنه لو تم احتساب التمريرات الصحيحة الإيجابية للاعبي الدورة لوجد أنها ربما تعادل تمريراتهم الخاطئة.
وبيسيرو نجج في فرض أسلوبه هذا أمام منتخب الإمارات في الشوط الثاني باقتدار، لكنه فشل في ذلك أمام الكويت، مع أنه يصر على أن النسبة في الاستحواذ كانت لمصلحة السعودية، وقد يكون محقاً، لكنه استحواذ سلبي عدا الثلث الأخير من المباراة، ولنا في مباراة كوريا الشمالية التي ذهبت بالفريق السعودي لملحق آسيا وجرت في الرياض عبرة يا بيسيرو، فقد عمدت لهذه الطريقة وأوكلت القيادة فيها لحسين عبدالغني فتحول المنتخب وكأنه يلعب بالعرض وكأنه يهاجم بوابتي الملعب وليس المرمى الكوري.