افتتحت أستاذة القانون في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتورة وحي فاروق لقمان مكتبها الخاص للاستشارات القانونية والتدريب بجدة، لتصبح أول كفيفة تمارس هذه المهنة في المملكة، رغبة منها في توظيف خبرتها الأكاديمية في تقديم الاستشارات القانونية، وعقد دورات تدريبية بشهادات معتمدة لخدمة المجتمع.
حصيلة علمية
قالت الدكتورة وحي لقمان لـ«الوطن»: إن «ما دفعني لتأسيس مكتب للاستشارات القانونية والتدريب رغبتي في الاستفادة من الحصيلة العلمية التي لدي، والكم الهائل من المعلومات القانونية التي جمعتها من خلال حياتي الأكاديمية والتي سأقدمها بجانب التطبيق العملي»، مشيرة إلى أنها لم تواجه أي صعوبات في المتطلبات النظامية، حيث كان تعاملها مباشرة مع إدارة جامعة الملك عبدالعزيز التي سهلت علي كل الإجراءات.
دورات واستشارات
أوضحت لقمان «سأقدم دورات تدريبية كجزء عملي، وعلى سبيل المثال سأفرض على كل متدربة تطبيق ما تعلمته، فإذا كانت الدورة عن العقود سأدربها على كتابة العقد بنفسها، وستكون أولى الدورات في 29 من أبريل الجاري في مكتبي الجديد عن العقود». وترى أن «الطالبة من خلال دراستها لأربعة أعوام في الجامعة أو الكلية لا تستطيع أن تلم بكافة الجوانب التطبيقية، وهنا تأتي أهمية التطبيق العملي من خلال الحصول على دورات تدريبية، خاصة وأن الشهادة ستكون معتمدة وعليها شعار منظومة الأعمال والمعرفة التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز». وبينت لقمان أنها تفضل عند تقديم الاستشارات القانونية أن توجه الزائرة إلى الجوانب الإيجابية والسلبية في قضيتها أولا، لا توجيهها مباشرة لرفع دعوى في المحكمة، فربما تجد حلا أفضل قبل التوجه للقضاء، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحياتها الأسرية.
شهادات
تقول المحاضرة في قسم القانون بجامعة الملك عبدالعزيز برابغ، العنود السلمي، إن «شخصية الدكتورة وحي لقمان ملهمة، فهي إنسانة عظيمة أفتخر بأنني كنت إحدى طالباتها، وأتشرف بأنني أصبحت زميلة لها». وتضيف «عندما بدأت العمل في التدريس أعجبت بقدرة الدكتورة وحي على توصيل المعلومات للطالبات بتمكن ويسر وسهولة مقرونا بالأمثلة». وذكرت المحاضرة في قسم القانون بجامعة الملك عبدالعزيز برابغ هنادي بافياض، أن «الفضل في دراستي للقانون وتدريسي له -بعد الله- يرجع للدكتورة وحي، فهي منارة لكل الطالبات، والأم الروحية لهن، والشمعة الإيجابية لجميع الفتيات الراغبات في دراسة القانون، خاصة في البدايات عندما كانت هناك سيطرة ذكورية».
وأضافت أن «وجودها معنا يبعث في الطالبات والأستاذات الجدد الأمل والطموح، فهي تساعدنا على تخطي العقبات، وتسهل لنا كل الطرق المؤدية إلى النجاح سواء في الدراسة أو العمل، وهي متمكنة جدا من عملها، ونجد لديها إجابات علمية وافية لكل ما يدور في ذهننا».