يدرك أكبر المستثمرين في العالم أن تغير المناخ يشكل خطرا على محافظهم لذا بدأوا بالتحرك واتخاذ قرارات نحو استثمارات أكثر مراعاة للبيئة. ووفقا لشبكة بلومبيرج الأميركية، فإن حجم الأموال المستثمرة في العالم في هذا المجال بلغ 27 مليار دولار (270 مليار ريال) تشكل 60 % من استثمارات كبار المستثمرين. وارتفعت الأموال التي تدرج المناخ كمعيار للاستثمار 18 % هذا العام عن العام الماضي.
وقال الرئيسة التنفيذية في شركة AOPD العالمية، جوليان بولتر: «لقد أوصل اتفاق باريس رسالة واضحة عن الالتزام العالمي بمعالجة تغير المناخ. واستجاب المستثمرون المؤسسون من خلال توسيع نطاق العمل بسرعة للتصدي للمخاطر المناخية واغتنام الفرص في تمويل الاقتصاد منخفض الكربون».
وأشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة حول العالم يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، مما يؤدي إلى زيادة في الأحوال الجوية القاسية مثل العواصف والجفاف.
وحذر محافظ بنك إنجلترا مارك كارني، من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى خسائر ضخمة للصناعة المالية.
تخفيض التعهدات
أسفر اتفاق المناخ الذي كان في باريس في ديسمبر 2015 عند تعهد نحو 200 بلد بخفض انبعاثها من الكربون. ولقد خلق الاتفاق ثورة في الاستثمار الأخضر والابتعاد عن أشد أنواع الوقود الأحفوري مثل الفحم.
وتشكل صناديق الثروة السيادية في الصين والشرق الأوسط درجات منخفضة.
وقال التقرير إن المؤسسة الصينية للاستثمار والموجودات الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة الاستثمار الكويتية التي يزيد حجم إيراداتها عن 590 مليار دولار (2.2 تريليون ريال) كانت بطيئة في التكيف.
وقالت بولتر: «من المثير للصدمة أن العديد من صناديق المعاشات وشركات التأمين ما زال يتجاهل مخاطر تغير المناخ».