أبها: الوطن

حثت شبكة CNN الأميركية، إدارة الرئيس دونالد ترمب، على اتباع نهج السعودية في حربها على الإرهاب. ودعت واشنطن إلى تطبيق ذلك النهج على الجماعات الإرهابية التي تقاتلها في أفغانستان وسورية والعراق، ومواصلة العمل مع السعودية لوضع مبادرات صارمة وحيوية لهزيمة الإرهاب.


حثت شبكة CNN الأميركية، في تقرير لها، إدارة الرئيس دونالد ترمب، على اتباع نهج السعودية في حربها الشرسة على الإرهاب، وذلك لتطبيقها على الجماعات الإرهابية التي تقاتلها واشنطن في أفغانستان وسورية والعراق. وقال التقرير، إن تجربة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، مع الجماعات الإرهابية، وتعرضه لمحاولات اغتيالات عدة، أكسبته قوة وعزما على مواصلة دحر هذه الجماعات، مشيرة إلى أن هذه التجربة تجعل إدارة ترمب تسعى إلى مواصلة العمل مع السعودية لوضع مبادرات صارمة وحيوية لهزيمة الإرهاب.

سجل قوي
أوضح التقرير أن الإستراتيجيات الجديدة لمحاربة الجماعات المتشددة، يجب أن تستند إلى تجارب وخبرات سابقة، فيما تملك السعودية سجلا قويا في هذا الشأن، مؤكدة أن هذه الإستراتيجية القوية ساعدت في إحباط عدد كبير من الهجمات الإرهابية المحتملة، وأنقذت آلاف الأرواح على مدى العقود السابقة.
وأكد التقرير أن الأمير محمد بن نايف، وضع أسس برامج مكافحة الإرهاب في الداخل السعودي على مدى العقدين الماضيين، أثبتت فاعليتها، نظرا لاعتمادها على مزيج من التكتيكات شبه العسكرية والمبادرات الابتكارية لمحاربة التطرف، إلى جانب التحالفات الاستخباراتية القائمة على التعاون العالمي.

إستراتيجية الاستباق
قالت الشبكة، إن برامج مكافحة الإرهاب في السعودية تتمحور حول ضرورة إزالة اللبس لدى الرأي العام حول التفسيرات الخاطئة للإسلام من التنظيمات المتطرفة، مثل داعش والقاعدة، مشيرة إلى أن هذا الفكر الإستراتيجي تمخض عن اعتماد عدد من البرامج والمبادرات المضادة للإرهاب داخل المؤسسات والقطاعات السعودية الحيوية، أبرزها البرنامج الذي تم تنفيذه مؤخرا من وزارتي العدل والشؤون الإسلامية لمكافحة الخطابات التكفيرية والتحريضية والتجنيد عبر الشبكات الاجتماعية. وأشاد التقرير بالبرامج التي توليها وزارة الداخلية السعودية لمواجهة خطر الإرهاب، مؤكدا أن هذه الأساليب ولّدت نهجا قويا وذكيا لاستباق الهجمات الإرهابية قبل وقوعها مستقبلا.

إجراءات خانقة
أضاف التقرير، أن البرامج الأمنية التي وضعتها المملكة لتأمين حدودها الشمالية مع العراق والبالغة نحو 900 كلم، ساعدت في منع المتسللين من الدواعش والمهربين بشكل كبير، إضافة إلى تجريم كل من يدعم أو يحرض الانتماء إلى الجماعات الإرهابية، فضلا عن تجفيف منابع تمويل تلك الجماعات في الداخل السعودي.
وأكد التقرير أن الإجراءات السعودية الخانقة، أجبرت تنظيمي داعش والقاعدة على البحث عن مصادر تمويل بديلة من إيران وسورية والعراق، لافتا إلى أن البرنامج السعودي لتجفيف مصادر تمويل المتطرفين نجحت بشكل كبير.