أتت الأوامر الملكية ليلة السبت الماضي، وقد حملت الخير الكثير للوطن والمواطن، وليس ذلك بجديد على قادة هذه الأرض الطيبة والبلاد المباركة، فقد كانوا ومازالوا في صف المواطن، بتلمس حاجاته وكل ما يوفر له الحياة الكريمة، ومن ضمن تلك الأوامر الملكية المبشرة، تقديم الاختبارات النهائية لهذا العام، لتنتهي قبل شهر رمضان، مما أحدث فرحة عارمة بين أوساط الطلاب والطالبات، لما كانت تشكل لهم هاجسًا وكابوسًا، ناهيك عن فرحة أسرهم وأولياء أمورهم بهذا الأمر الملكي الكريم. إن تقدير والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمصلحة الطلاب ومراعاة ظروفهم بتقديم الاختبارات، هو في الحقيقة لمسة أبوية، ولفتة حانية من مقامه الكريم، فكم سيكون لهذا الأمر الملكي من مردود كبير على تحصيل الطلاب والطالبات العلمي، وكذلك التخفيف عن أعباء أولياء الأمور، فشهر رمضان تختلف ظروفه عن بقية الشهور، لارتباطه بعبادات وشعائر خصه الله بها عن غيره.
لقد استشعر المليك المفدى -رعاه الله- المسؤولية الملقاة على عاتقه من خلال النظر في رغبة أبنائه الطلاب وبناته الطالبات بتقديم الاختبارات، وتحقيق هذا الحلم بالنسبة لهم، ليأتي أمره التاريخي بتقديمها تلبية لرغبتهم، وهنا تتمثل أسمى وأروع معاني القيادة الحكيمة من لدنه -أيده الله-، فنيابة عن الطلاب وأولياء أمورهم لا يسعني إلا أن أقول لكم يا سيدي: شكرًا جزيلًا عاطرًا يا والد الجميع.