أبها: الوطن

تسارعت وتيرة سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا، فبعد إعلان الأولى عن استخدامها قنبلة غير نووية تدعى «أم القنابل» ضد متشددي تنظيم داعش في أفغانستان، وهي قنبلة متخصصة في اختراق التحصينات تحت الأرض حتى عمق 60 مترا، وإعلانها في اليوم التالي عن استخدام طائرة بدون طيار تدعى «النسر الرمادي»، للمرة الأولى أيضا ضد دواعش الموصل، سارعت روسيا إلى الإعلان عن امتلاكها قنبلة بقوة تدميرية تساوي الأميركية بأربعة أضعاف، أطلقت عليها «أبو القنابل. مما دفع واشنطن إلى الإعلان مرة أخرى عن وجود قنبلة أقوى تأثيرا وتتفوق بإحداثها هزات ارتدادية عنيفة.

 قنبلة جديدة
 أكد محللون أن الترسانة الأميركية لا تزال تمتلك قنابل أشرس بكثير من أم القنابل التي استعملت في أفغانستان للمرة الأولى مؤخرا، منها القنبلة MOP التي تحدث هزات ارتدادية أشبه بالزلازل تحت الأرض، مما يضاعف تأثيرها على المناطق المستهدفة، وكشفوا أن إسرائيل لا تزال تحلم بامتلاك هذه القنبلة، وسعت كثيرا لتحقيق هذا الهدف، إلا أن واشنطن رفضت بشدة مجرد مناقشة الأمر، كون القنبلة صممت لتكون سلاحا خاصا بالجيش الأميركي فقط. وتزن القنبلة التي لم تستخدم حتى الآن التي أطلق عليها «قنبلة الذخائر المخترقة» نحو 13.6 طنا، منها 2.7 للرأس الحربي، وهي بطول 6 أمتار وقطر متر واحد، وتخترق تحصينات عمقها 60 مترا، ثم تنفجر بالموقع المستهدف، ويتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية. وقد أنتجتها شركة»بوينج» التي صنعت منها 20 قنبلة، ودخلت الخدمة عام 2012، وتبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 14 مليون دولار.

 قدرات استثنائية
بحسب الأوساط العسكرية، بدأت واشنطن بتطوير هذه القنبلة عام 2008، كأخطر قنبلة تقليدية غير نووية، تهدف إلى دك وتدمير منشآت العدو تحت الأرض، بما في ذلك المخازن الكيماوية، والبيولوجية، والنووية، وتكمن قوة هذه القنبلة، في إحداثها ضررا كبيرا على الأهداف، أو عبر التدمير الارتدادي الذي يحدث تصدعات في التحصينات التي يصل مداها إلى 100 متر تحت الأرض، في وقت عاد فيه الحديث عن هذه القنبلة، بعد التهديدات المتكررة التي تطلقها كل من كوريا الشمالية وإيران، بإمكانية شن صواريخ باليستية، وهو بمثابة رادع لتحركاتهما المهددة للأمن الدولي.