رعى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، مساء أول من أمس، الحفل السنوي الذي تقيمه إدارة التعليم بمحافظة عنيزة، لتكريم الطلاب المتفوقين الحاصلين على جائزة الذكير في عامها الـ31، وذلك في قاعة الشيخ محمد الذكير- رحمه الله- للعام الدراسي 1436-1437، حيث تعتبر أول شراكة اجتماعية على مستوى المملكة. وكان في استقبال أمير المنطقة لدى وصوله إلى مقر الحفل، محافظ عنيزة المكلف عبدالرحمن بن إبراهيم السليم، ومدير التعليم بمحافظة عنيزة محمد بن سليمان الفريح، وراعي الحفل الشيخ سليمان بن محمد الذكير، وعدد من مديري التعليم بالمنطقة ومديرو ورؤساء الجهات الحكومية والأهلية، وجمع من أعيان وأهالي المحافظة ومنسوبي التعليم.

تدشين مسمى قاعة الذكير
فور وصول الأمير فيصل دشن مسمى قاعة الشيخ محمد الذكير -رحمه الله - على مسرح تعليم عنيزة، تقديرا لدعم أسرة الذكير للجائزة على مدى الـ31 عاما الماضية. بعد ذلك ردد الطلاب المتفوقون النشيد الوطني، ثم بدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم بصوت الطالب خالد   العتيبي. إثر ذلك، ألقى مشرف التوجيه والإرشاد محمد النصار كلمة إدارة التعليم، عبر فيها نيابة عن منسوبي تعليم عنيزة عن سعادتهم بتشريف أمير القصيم للحفل، مثنيا على جهوده الصادقة في تنمية المنطقة وتطورها في جميع المجالات عامة ومجال التعليم بشكل خاص، وهو أمر غير مستغرب من قادة هذه البلاد، مملكة الأمن والاستقرار والوحدة والصلاح والإصلاح. وأشار النصار إلى أن المتفوقين هم عماد الأمة ومستقبلها في نموها وازدهارها، داعيا إياهم إلى المحافظة على مكتسبات هذا الوطن الذي ينعمون فيه بالتكريم والتقدير.
تحديث الشراكة
شهد الحفل عرضا لأوبريت «يد بيضاء» من تقديم الطالبين خالد المنصور، وعبدالله السلامة، وإنشاد وأداء الطلاب عبدالله العريني، وحمود المقبل، وعبدالله الحركان، وفيصل المذن، وإخراج مشرف النشاط الثقافي إبراهيم الفراج. بعدها رعى أمير القصيم توقيع تحديث مذكرة الشراكة بين تعليم عنيزة وأسرة الذكير لدعم الجائزة. ثم دشن إطلاق مسمى قاعة عبدالرحمن العليان على القاعة الكبرى بالإدارة وفاء لجهوده كأول مدير تعليم في محافظة عنيزة.
معارض إلكترونية
دشن أمير منطقة القصيم المعارض الإلكترونية لبرنامجي «رفق» و»خصائص النمو». تلا ذلك كلمة للطلاب المتفوقين ألقاها نيابة عنهم الطالب عبدالرحمن بن عبدالله النقيدان، أثنى خلالها على تشريف أمير القصيم للحفل، موجها رسائل للمعلمين والآباء، ولأسرة الذكير، ولزملائه الطلاب المتفوقين.

بناء الإنسان
أشار أمير منطقة القصيم إلى «أننا في دولة الوفاء والتقدير، التي قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ أيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله - ومن بعده أبناؤه البررة وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، مؤكدا أن التعليم مجال عظيم حيث تبذل الدولة فيه أكثر من ربع الميزانية سواء في التعليم العام أو الجامعي، وهذا دليل قاطع على أن الدولة تراهن على بناء الإنسان. وأعرب الأمير فيصل عن سعادته بافتتاح مثل هذه القاعات، وتخريج دفعة من المتفوقين في التعليم، الذين حصلوا على هذه الجائزة، فلهم جزيل الشكر في وطن الوفاء ومدينة الوفاء عنيزة. 
تفعيل الشراكات المجتمعية
 قدم مدير تعليم عنيزة محمد سليمان الفريح شكره لأمير المنطقة على رعايته للجائزة السنوية للمتفوقين الممتدة من ثلاثة عقود ، وكذلك لأسرة الذكير، الذين أسهموا في نجاح هذا الحفل، وتكريم الطلاب المتفوقين. وتحدث الفريح عن توجيه أمير المنطقة بتسمية أبرز المرافق التعليمية بأسماء الداعمين من باب الشكر والعرفان لهم، وكانت البداية عبر أكبر وأقدم داعم في تعليم عنيزة أسرة الذكير بتسمية مسرح التعليم باسمهم. وأضاف الفريح أن تعليم عنيزة يواكب التحول الوطني 2020 لدعم رؤية المملكة 2030 بتفعيل الشراكات المجتمعية، والتي تعتبر مطلبا أساسيا. وقال إن إدارة تعليم عنيزة تعتبر من المبادرين في هذه الشراكة بعقد أكثر من 8 شراكات فعالة، تخرج لنا التميز في مجال التعليم مثل جائزة المتفوقين، وجوائز لحفظ القرآن والسنة، وجوائز لدعم برنامج «فطن»، وكذلك جائزة لقادة المدارس المميزين، وجائزة الموهوبين والموهوبات، وجائزة العمل التطوعي وغيرها الكثير، والتي تتنوع في أكثر من مجال لدعم التعليم لتعود بالنفع على منسوبي التعليم.
الوفاء لمن يستحق
وبعد انتهاء الحفل، أثنى الأمير فيصل بن مشعل على استمرار دعم أسرة الذكير للجائزة، مشيدا في تصريح لوسائل الإعلام بمبادرة تعليم عنيزة إطلاق اسمي الذكير والعليان على قاعات الإدارة. وأشار إلى أن محافظة عنيزة من المحافظات المبادرة دائما بالوفاء لمن يستحق الوفاء. وقال أمير القصيم إن هناك إجماعا في المجلس التعليمي بالمنطقة على تسمية قاعات ومرافق إدارات التعليم في محافظات المنطقة بأسماء رجال الأعمال الداعمين، تخليدا لذكراهم وتقديرا لبذلهم وعطائهم، مشيرا إلى أننا نعيش- ولله الحمد- في هذه الدولة دولة الوفاء والتقدير، ومؤكدا أن المملكة تراهن على بناء الإنسان عبر دعم قطاع التعليم، الذي يستحوذ على الجزء الأكبر من ميزانية الدولة.
تطوير منشآت التعليم
أكد الفريح أن التعليم طور منشآته بعد أن كان يتنقل في مناسباته بين بعض المسارح في عنيزة، حيث واكبت إدارة تعليم عنيزة هذا التطور بإعادة تأهيل مسرح الذكير الذي افتتحه أمير المنطقة، وأصبح تعليم عنيزة يمارس من خلاله النشاط المدرسي والتعليمي. كما تم تطوير قاعة الاجتماعات وتجهيزها بأحدث الأجهزة التقنية المتطورة، ليتمكن منسوبو التعليم من الإنتاج بالعمل.