صدر قرار مركز التحكيم الرياضي ببطلان اتفاقية انتقال محمد العويس والتي تم توقيعها بين النادي الأهلي ونادي الشباب، بالإضافة إلى رفض العقد المبرم بين اللاعب والنادي الأهلي، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن هذين القرارين احتاجا إلى عدة أشهر من الولادة المتعسرة حتى وقت صدورهما، وذلك ليس لأن القضية معقدة كما يدعي بعض الواهمين، بل لأن الاتحاد السعودي لكرة القدم مارس طوال الفترة الماضية أساليب لا تليق أن تصدر من اتحاد مسؤول عن إدارة كرة القدم في البلاد، بدءا من رفضه المحكم الإماراتي الذي اختاره الأهلي، مرورا باختيار اتحاد القدم محكما يعمل نائبا لرئيس لجنة الانضباط، والذي من الطبيعي أن يرفضه الأهلي كمحكم في هذه القضية كونه أحد العاملين في المنظومة الرسمية لهذا الاتحاد، لكن من وجهة نظري الشخصية أعتقد أن هذا القرار جاء في مصلحة الأهلي أولا واللاعب ثانيا، فيما خسائر الشباب في القضية لا تعد ولا تحصى، بدءا من فقدان الوسط الرياضي مصداقية الإدارة الشبابية في تعاملاتها مع الأندية الأخرى، مرورا بتثبيت تهمة التزوير تجاه مدير الاحتراف في نادي الشباب الذي قام باستخدام الختم الرسمي للنادي دون علم الإدارة كما يدعي الشبابيون، رغم أن الوسط الرياضي يعلم يقينا أن كل ذلك لم يتم إطلاقا، ولكن عندما تفقد الكيانات قيمها ومبادئها فمن الطبيعي أن تجدها تضحي بأبنائها دون اكتراث لما سيخلد في تاريخهم من اتهامات هم بريئون منها براءة الذئب من دم يوسف، بالإضافة إلى أن أجمل ما في هذين القرارين هو إلزام الشباب بإعادة كامل المبالغ المالية التي استلمتها إدارته، بالإضافة إلى سداد باقي مستحقات الأهلي من قيمة انتقال إسماعيل مغربي، والبالغة أربعة ملايين ريال، لذا على الأهلاويين ألا يتعاطفوا مع الشبابيين في مستحقاتهم المالية المتبقية لديهم كما فعلوا معهم في فترة الانتقالات الصيفية، كي تعرف الإدارة الشبابية أن من ورطها في القضية اكتفوا بالفرجة عليها وهي تغرق أمام مطالبات الأهلي المالية، بعد أن تمكن النادي الملكي من الظفر بأفضل حارس سعودي بالمجااااااااان.