انتهت مسابقات الشعر الشعبي، المدرجة على هامش مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، قبل أيام، وانتهى السؤال الذي كان يرتسم على رؤوسنا على شكل علامة استفهام، دون أن نعرف الإجابة.
أكثر من 5000 قصيدة كانت بين يديّ لجنة تحكيم شعر النظم، وخلال 3 أيام بلياليها، تم فرز هذا العدد الضخم، أو هكذا تزعم لجنة التحكيم، مع أن المنطق الزمني يرفض قبول هذا القول، فمن المستحيل أن يتم فرز هذا العدد الضخم من القصائد في 72 ساعة، بواسطة لجنة تحكيمية مكونة من شخصين.
تعالوا نحاول قراءة المشهد بشيء من المقاربة المنطقية، لنقول:
أول أخطاء آلية الفرز أنها اجتهادية، تقوم على مزاج وقدرة شخصين هما نايف صقر وسليمان المانع، والاجتهاد والمزاجية عاملان من المفترض عدم وجودهما، في مسابقة مليونية تحمل اسم المؤسس، رحمه الله، ويراها كل من في الخليج.
5000 قصيدة تمت تصفيتها إلى 18 قصيدة، ثم إلى 3 قصائد، والأرقام وتمرحلية الفرز العشوائي هذا ضايق الكثير من المهتمين، إما مشاركين أو متابعين.
نايف وسليمان من وجهة نظري، أفضل لجنة تحكيمية في كل مسابقات الشعر الخليجية، وهما محل ثقة، إن في وعيهما أو في مصداقيتهما، أو حتى في حالة التقدير الخاصة لهما عند أهل الشعر، لكنّهما وقعا في ورطة الآلية الغريبة العجيبة التي وضعها المنظمون.
الأمل في نسخة قادمة، منظمة، وشفافة، بعد هذا اللتّ والعجن والتجارب المختبرية.