الدمام: زينة علي

فيما أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن الرجال في المملكة يشكلون نسبة 20 % ممن يلجأون لمركز الإرشاد الأسري التابع للوزارة لطلب المساعدة في حل مشاكلهم الأسرية والاجتماعية، أرجعت أخصائية اجتماعية لجوء الرجال إلى هذا المركز لعدة أسباب منها صعوبة إيجاد الحلول، وصعوبة الاستعانة بأحد المقربين من الأسرة للمساعدة، قائلة إن معظم الرجال لا يقبلون المساعدة فيما يتعلق بالإرشاد الأسري.
 

الرجال الأقل في طلب الاستشارات

قالت الأخصائية الاجتماعية سلمى العالي لـ«الوطن» إن لجوء أحد أفراد الأسرة للمختصين لحل المشاكل العالقة أو للحصول على استشارة حول موضوع يشكل ضغطا نفسيا على العائلة يعد من أفضل الطرق، خصوصا أن أغلب تلك المساعدات تكون عن طريق الهاتف فيكون التواصل سهلا. وأضافت أن جميع أفراد الأسرة يمكنهم الحصول على الإجابات والتوجيهات بما فيهم الرجال، ووجود استشارات من قبل الرجال في مراكز الإرشاد لا يعتبر غريبا، رغم أن عددهم يعتبر قليلا بالمقارنة مع النساء.

الرغبة في حل المشاكل

ترى العالي أن الرجل يلجأ لخدمات الإرشاد الأسري والنفسي عند وجود رغبة صادقة من قبله لحل المشكلة أو العائق الذي يقف أمامه، كما أن خدمة الإرشاد عن طريق الهاتف الاستشاري تعطي نوعا من الخصوصية وسهولة طرح المشاكل ومناقشتها مع المختصين بدون الشعور بالإحراج من طرح جميع جوانب المشكلة، مشيرة إلى أن الرجل الذي يرى في نفسه القوة والمقدرة على حل جميع المشاكل غالبا لا يقبل المساعدة، ولا يطلب المساعدة إلا الرجل الواعي بأدوار التخصصات وحل المشاكل بالطرق الصحيحة حتى لا تتكرر.

النسبة الأعلى من النساء

حسب تقرير وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الأخير، فقد استحوذت النساء على 80 % من المكالمات الواردة لمركز الإرشاد الأسري التابع للوزارة، بينما لم يحصل الرجال سوى على 20 % من الاستشارات، ويستقبل المركز 135 حالة شهريا تطلب المساعدة في حل مشاكلها الأسرية والاجتماعية، 27 حالة منهم لذكور بينما 115 حالة لإناث.

4840 حالة في 3 أعوام

أشارت الوزارة في تقريرها الذي يرصد الحالات التي استقبلها المركز من عام 1435 وحتى 1437، إلى أن المركز استقبل خلال 3 أعوام 4840 حالة بمعدل شهري تجاوز 135 حالة شهريا، و 4-5 حالات يوميا، ويتم تقديم المساعدة لهم، حيث تنوعت المشكلات التي طلب المسترشدون من الجنسين مساعدتهم في التغلب عليها أو الحد من آثارها، وشكلت النساء ما يقرب من 80 % من الاستشارات الواردة للمركز، مشيرا إلى أن ذلك يعود لطبيعة تكوين المرأة، وحاجتها إلى الرأي والمشورة في المشكلات التي تواجهها.
 

21 ألف مرشد أسري

بين التقرير أن «الوزارة تعمل على تفعيل الشراكة مع 21 ألف مرشد أسري ومختص من خلال زيادة عدد العاملين المؤهلين في الإرشاد الأسري والحماية الاجتماعية، ومراكز الإرشاد الأسري، ووحدات الحماية الاجتماعية التي سيبلغ عددها 200 مركز بحلول 2020 للعمل على خفض حالات الطلاق والتفكك الأسري، والخلافات الأسرية». وأشار إلى أن الوزارة تؤهل تلك المراكز من خلال 6 اشتراطات هي: زيادة عدد مقدمي الخدمات الاستشارية، ووضع معايير للمرشد الأسري، ومعايير للمركز المقدم للخدمة، ودراسة وضع آليات لرخصة المرشد الأسري، وتأهيل الكوادر بشكل مهني احترافي، بالإضافة إلى ربط المراكز تقنيا لتسهيل الوصول إلى إسناد الخدمات للقطاع الأهلي والخاص.

إحصائية مركز الإرشاد الأسري

4840  حالة من 1435 وحتى 1437

135  حالة يتم استقبالها شهريا
6 قواعد لتأهيل المرشدين
01 زيادة عدد مقدمي الخدمات الاستشارية
02 وضع معايير للمرشد الأسري

03 وضع معايير للمركز المقدم للخدمة
04 وضع آليات لرخصة المرشد الأسري
05 تأهيل  الكوادر بشكل مهني احترافي

06 ربط المراكز تقنيا

نسبة طالبي الاستشارة
% 80 نساء

% 20 ذكور