جازان: سعاد عسيري

تسببت عدة أمور في تأخير الموافقة على ترشيح رئيس جديد لفرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون فرع جازان بعد استقالة الرئيس السابق عبدالرحمن الموكلي منذ 3 أشهر.
 من أهمها عدم تجاوب الإدارة بالرياض ـ حسب ما ذكره بعض أعضاء الجمعية ـ وعزوف الجهات الداعمة للجمعية، وجفاف الموارد المالية الداعمة للمشاريع الثقافية والفنية، وسوء حالة مقر الفرع بجازان.
وفي رده على هذه الانتقادات أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية سلطان البازعي بأن السبب الرئيس في عدم اختيار وتعيين رئيس جديد لفرع جازان بعد استقالة الشاعر عبدالرحمن موكلي ، يعود لرغبة الجمعية في التمهل في الاختيار حتى لا تتكرر الأسباب التي بسببها استقال الشاعر عبدالرحمن موكلي. وقال البازعي «أبلغت جميع الذين تواصلوا معي بذلك»، مؤكدا على أن انتظارهم «لن يطول بإذن الله، ذلك أن جازان منطقة مهمة للجمعية بما يملكه أبناؤها من مخزون إبداعي كبير».
وحول الأسماء المرشحة لرئاسة الفرع قال «ليس من المناسب ذكر أسماء لم نتفق معها بعد».

اعتراضات
أبدى بعض المثقفين في منطقة جازان وأعضاء في فرع الجمعية استياءهم من تعطل النشاط الفني والثقافي في الفرع منذ استقالة الرئيس السابق للفرع عبدالرحمن موكلي، ملقين بالمسؤولية على إدارة الجمعية في الرياض، حيث لم يكلف أحد بإدارة العمل ولو بشكل مؤقت.

عدم التجاوب
قال رئيس قسم الفنون بجمعية جازان نبيل الشيعاني إنه بعد استقالة الموكلي تقدم العديد من الفنانين للترشح لإدارة الفرع أو القيام بمهام المدير، ولكن لم يتم تجاوب أحد معهم من قبل مجلس إدارة الجمعية في الرياض. وأضاف «منطقة جازان تضم مجموعة من الفنانين والفنانات لديهم الموهبة والحماس لإقامة المعارض والمشاركة الفعالة فيها، ومنها المعارض الوطنية والدولية، ومن المجموعات الفنية النشطة في جازان مجموعة «أثر» ومجوعة «جازان» ومجموعة «سحر». ولكن عدم وجود مدير للجمعية أثر بشكل سلبي جدا على النشاط الفني بشكل عام.

بحاجة مدير
أكد الفنان التشكيلي على ناجع أن فرع الجمعية بجازان في مرحلة انتقالية وهو أقرب إلى الجمود والموت منه إلى الحياة، مشيرا إلى أن الحل مازال بيد الإدارة العامة في الرياض. وقال «هناك أسماء مطروحة لإدارة فنون جازان لكن بعضها لم يلق قبولا حتى الآن». واستدرك: كل ما نريده هو معاودة النشاط للفرع من جديد مع شخص ذي خبرة ودراية بإدارة الفنون سواء من جازان أو خارجها، ولن ننسى الفترة الجميلة التي تولي فيها الموكلي إدارة هذا الفرع.

الخوف من التجربة
يرى الفنان التشكيلي ضعافي الكليبي أن الجميع خائف من خوض غمار تجربة جديدة في إدارة فرع الفنون بجازان خصوصا في ظل ضعف الدعم وجفاف الموارد وسوء المبنى وعزوف الجهات الداعمة، مضيفا، كل هذه الأسباب جعلت الجميع يحجم عن المبادرة والتقدم لإدارة الجمعية، برغم أن الفن التشكيلي في جازان يقف على قدميه، وسيكمل المشوار شريطة أن يجد مقرات للعرض ومظلات راعية ذات مهنية فنية وإدارية عالية.