شكا عدد من المرضى وذويهم في منطقة عسير من نقص الأدوية في بعض المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، دون إيجاد حل لهذه المعاناة منذ قرابة شهر.
أدوية السكري الأكثر نقصا
المواطن محمد الشهري من محافظة المجاردة، أوضح أن والده المسن يراجع مركز الرعاية الصحية الأولية في المحافظة، بصفة دورية، إلا أن المركز اعتذر خلال الفترة الأخيرة عن صرف أدوية السكري والمنظمات بعدم توفرها، مما أضطره لشرائها على حسابه الخاص.
معاناة مرضى عسير
أما المواطن عبدالله العمري، فأشار إلى أن شقيقه لم يصرف له دواء من إحدى العيادات النفسية الحكومية لعدم توفره، في حين أن الطبيب المعالج أوصى بعدم توقفه عن العلاج، عطفا على حالته المرضية، مما دفع الأسرة - رغم دخلها المحدود - إلى شراء الدوار على حسابها، مناشدا المسؤولين في صحة عسير بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الأدوية، وإنهاء معاناة المرضى وذويهم.
ويشير المواطن علي الألمعي إلى أنه تفاجأ بعدم وجود عدد من الأدوية الخاصة بالأمراض الباطنية في مستشفى عسير المركزي، لافتا إلى أن الصيدلي أعاد له الوصفة لشراء أغلب الأدوية لعدم توفرها.
إجراءات تعويض النقص
أكد المتحدث الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، أنه تم التواصل مع إدارة التموين الطبي، وأفادت بأن آلية توريد الأدوية للمرافق الصحية بالمنطقة تتم عن طريق المناقصات الحكومية بالوزارة، وعلى عدة دفعات عن طريق الشركات الموردة التي تمت الترسية عليها وزاريا، وهناك بعض الشركات لا تلتزم بتوريد الدفعات المقررة عليها، حيث تم اتخاذ الإجراءات النظامية لحثها على التوريد.
الشراء المباشر
أشار النقير إلى أنه في حال نقص أي دواء يتم الرفع به إلى التموين الطبي بالمنطقة، وإذا لم يكن متوفرا، يتم طلبه من المناطق الأخرى عن طريق المناقلات إذا توفر بها، وإذا لم يتوفر يتم الرد على القطاع الصحي خلال عدة أيام لتأمينه عن طريق الشراء المباشر من مخصص الأدوية للحالات العاجلة، مضيفا: أن صحة المنطقة تتابع سير العمل والتأكد من توفر الأدوية بالمرافق الصحية والمتابعة مع مستودعات التموين الطبي لتأمين النقص، واختتم حديثه بأن هناك بدائل متوفرة للأدوية غير المتوفرة، ولها نفس المفعول العلاجي إلا أن بعض المرضى يرفض ذلك.