الرياض: سليمان العنزي

بينما لا تزال مناطق المملكة تحاول نفض غبار العاصفة الرملية «مدار» عن شوارعها، ومن صدور سكانها، يستمر صدى كلمة «هبوب» يتردد بقوة في أستوديوهات نشرات الطقس في المحطات الفضائية بالولايات المتحدة الأميركية، منذ أن اجتاحت الإعلام الأميركي قبل 6 سنوات تقريبا.
وتعود قصة مصطلح هبوب، ونشرات الطقس في أميركا إلى عام 2011 عندما اجتاحت عاصفة رملية غير مسبوقة الأجواء الأميركية مشابهة للعواصف الرملية التي تجتاح جزيرة العرب والشرق الأوسط، خصوصا في فصل الخريف، إذ وجد مختصو الأرصاد ومقدمو النشرات الجوية الأميركيون أنفسهم في حيرة من أمرهم، ولم يعثروا على مصطلح دارج في قاموس اللغة الإنجليزية، لتلك الظاهرة المناخية المستجدة عليهم، مما حداهم لاقتباس كلمة «هبوب»، من قاموس اللغة العربية واعتماده رسميا في نشرات الطقس، كاسم للعواصف الرملية المحملة بالغبار في أميركا. وحظي مصطلح «هبوب» بقبول وإعجاب مقدمي النشرات الجوية في المحطات الفضائية الأميركية، حيث تم تداوله بشكل لافت في معظم نشرات الأحوال الجوية في المحطات الفضائية الأميركية منذ هبوب عاصفة 2011 وحتى الآن.
يذكر أن مصطلح «هبوب» هو مصطلح عربي دارج يطلقه العرب منذ القدم على العواصف المثيرة للغبار.