كشف مصدر في وزارة الخارجية السودانية أن الولايات المتحدة وجهت إنذارا شديد اللهجة للحركة الشعبية التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرا إلى أن الحركة أعلنت تراجعها عن موافقتها المبدئية على المقترح الأميركي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها بالولايتين، وطالبت بإضافات وتحسينات على المقترح، قبل التوقيع عليه، وأضاف المصدر - الذي اشترط عدم كشف هويته - في تصريح إلى «الوطن» أن واشنطن ردت على الطلب بشدة، وحذرت من فرض عقوبات على قادة الحركة إذا أصروا على موقفهم، وتشمل تقييدا لتنقل قادة الحركة بين عواصم الدول، وكان المبعوث الأميركي السابق دونالد بوث، قدم اقتراحا تقوم بموجبه واشنطن بتوفير ونقل المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، وهو المقترح الذي سارعت الخرطوم إلى قبوله.