جدة: ياسر باعامر

كشف تقرير استشاري إستراتيجي صادر حديثا، عن بطء في عمليات تحرير وتطوير قطاع الطيران بالمملكة، على الرغم من الدور الذي يمكن أن يلعبه كونه يمثل العمود الفقري للاقتصاد السعودي من بين القطاعات غير النفطية، والتي يعول عليها في تحقيق رؤية 2030.
وأشار التقرير الاستشاري المشترك بين w7worldwide للاستشارات الإستراتيجية، وAltitude الأميركية لإستراتيجيات واستشارات قطاع الطيران، إلى التطورات التي تشهدها المملكة في قطاع الطيران، إلا أنها تبدو «متأخرة» نوعا ما، مقارنة بمشغلات الطيران المنافسة لها في الدول الخليجية المجاورة، ما ساهم في بطء التحرك صوب تحرير القطاع.

خطط طموحة
أدرج التقرير أسباب عدم تحرير القطاع، كالتأخر في إصدار رخص جديدة لمشغلي الطيران المنافسين، علاوة على الابتعاد عن عمل تحالفات والشراكات الدولية، وإيقاف الخطط التنفيذية لإطلاق العديد من الرخص لشركات طيران داخل المملكة، رغم وجود كثافة سفر داخلي كبيرة مقارنة ببعض الدول الأوروبية والخليجية، ووجود 27 مطارا دوليا وإقليميا ومحليا. ولفت القائمون على التقرير الصادر خلال مارس الجاري، إلى أن المنافسين في قطاع الطيران بالمملكة، يتجاهلون استغلال الفرص الحقيقية، ما أدى إلى تكبد خسائر مالية كبيرة، كما أن ذلك يتزامن مع إعادة الحكومة لهيكلة البلاد الاقتصادية، وبناء خطط طموحة لتنويع مصادر الدخل، وبخاصة بعد التراجع العالمي في أسعار الطاقة، ما يمثل تحديا جوهريا أمام هيئة الطيران المدني، واللاعبون الرئيسيون في القطاع.

الخطوات التمهيدية
لم يغفل التقرير الاستشاري الحديث عن التطورات المهمة التي يشهدها قطاع الطيران بالمملكة، وذكر بأنه يمر بمرحلة ازدهار، وبخاصة مع وجود عدد من خطوط الطيران بالمملكة خلال السنوات الـ10 الماضية.  وتحدث التقرير عما أسماه بـ«الخطوات التمهيدية» لتطوير القطاع، من خلال كسر الهيئة العامة للطيران المدني في أواخر العام الماضي، للاحتكار الثنائي بين الخطوط السعودية وطيران ناس، من خلال إدراج ترخيص لشركة طيران السعودية الخليجية، التي باشرت رحلاتها في أكتوبر 2016، إلى وجهات محلية محددة.  وركز التقرير الاستشاري التحالفي على خطوة الخطوط السعودية، التي بدأت بتجربة إستراتيجية على غرار شركات الطيران الأوروبية والآسيوية، عبر استخدام علامتين تجاريتين، إحداهما لذوي الدخل المحدود، ممثلة في شركة «فلاي اديل» المتوقع أن تبدأ عملها خلال العام الجاري، وأجرت لتلك العملية 6 طائرات من نوع A320s.