المدينة المنورة: عبدالعزيز الحربي

يحفظ المتحف التعليمي بدار القلم في المدينة المنورة وثائق تربوية وسجلات تعليمية وشهادات علمية لـ 26 من الوزراء ومن في مرتبتهم الذين تولوا مناصب قيادية، من بينهم مديرو جامعات وأمناء مناطق وشخصيات قيادية بارزة في جميع مناطق المملكة. ويعتبر المتحف التعليمي في دار القلم الذي يزوره يومياً أكثر من 300 زائر مرجعاً للباحثين والمهتمين بتاريخ رجال الدولة من الجيل السابق، إذ يحفظ بين طياته سجلات ووثائق تربوية يتجاوز عمرها 100 عام.

بصمة الإبداع والتميز
 كان تأسيس مدرسة ثانوية طيبة في أواخر الخمسينات الهجرية الحدث الأهم في تلك الحقبة، حيث خرجت أجيالاً ورجالاً أسهموا في العمل كقادة ووزراء، ويحتفظ المتحف التعليمي بسجلات ووثائق مدرسة «طيبة الثانوية» في المدينة المنورة، وهي أول مدرسة ثانوية في المملكة، وثاني مدرسة نظامية في المملكة بعد مدرسة تحضير البعثات في مكة المكرمة، طبقا لوثائق قديمة تكشف بداية المراحل التعليمية للوزراء ووثائق مسيرة التربية والتعليم ومراحل تطورها في المملكة.

 10 قاعات
تم تشكيل عدد من اللجان التي تعنى بالإعداد والإشراف على هذا المتحف من أجل جمع كافة الوثائق ومصادر العلم والمعرفة التي كانت في المملكة منذ البدايات الأولى لمسيرة التعليم (بحسب ما ذكره قشقري) مضيفا، تم فرز هذه الوثائق وترتيبها وتصنيفها وفقا للفترات التاريخية المختلفة، ولذلك فإن الزائر لهذا المتحف سيجد أكثر من 10 قاعات مختلفة، تحكي مسيرة التعليم المتواصلة في المملكة وعراقتها، وسيجد في كل قاعة من هذه القاعات العديد من الكتب والصور والوثائق التعليمية القديمة التي تسطر خارطة المسيرة المعرفية في المملكة عبر التاريخ وتحفظ آثار الجيل الأول من الوزراء والقادة الذين احتلوا مناصب قيادية هامة.

 بعد تاريخي عريق 
يقول مدير المتحف التعليمي محمد قشقري في حديثه إلى «الوطن»: يضم دار القلم أربعة أقسام، تحكي تاريخ ومسيرة التعليم المتواصلة في المملكة، وهي المتحف التعليمي، ومعهد الخط العربي، ودار الكتب والوثائق التاريخية، وتحتوي تلك الأقسام على العديد من الكتب والصور القديمة التي توثق العملية التعليمية، كما يضم المتحف التعليمي سجلات تعليمية وصورا قديمة وشهادات وبعض تركات وفنون أكثر من 10 وزراء تخرجوا من ثانوية طيبة، وهي الثانوية الأولى في المملكة.
 ويشير قشقري إلى أن إقامة هذا المتحف في المبنى القديم لأول كلية شرعية في الحجاز تقدم خدماتها للطلاب والزوار والباحثين في المجال التعليمي، له بعد تاريخي وحضاري مهم، فهذا المبنى أنشئ عام 1332هـ 1912م ككلية شرعية وإسلامية في عهد السلطان محمد رشاد الخامس، وتقلب عليه الزمن حتى أصبح نواة لمتحف يقام حول أقدم مسرح في المدينة المنورة والمملكة، يعود تاريخه إلى أكثر من 106 أعوام. وبقي متنفسا للأنشطة التعليمية والثقافية حتى بداية التعليم النظامي في المملكة.

1433تأسس متحف دار القلم
  جمعت الوثائق التربوية من ثانوية طيبة
 يضم المتحف
  قاعات لمسيرة كبار الشخصيات والوزراء من خريجي ثانوية طيبة
  صور الوزراء أثناء الدراسة الابتدائية والثانوية
  كتبا ووثائق قديمة
  أدوات التعليم والوسائل التعليمية القديمة
   مسرحا عثمانيا يزيد عمره على 106 أعوام


وزراء ومسؤولون تخرجوا من مدرسة طيبة الثانوية
 1. علي الشاعر
 2. محمد الفايز
 3.نزار مدني
 4. إياد مدني
 5.هاشم يماني
 6. أسامة فقيه
 7.ناصر السلوم
 8. جبارة الصريصري
 9. محمد جميل ملاّ
 10.بندر حجّار
 11 ـ أحمد محمد علي