الأحساء: عدنان الغزال

كشف مشاركون في ورشة عمل «السياحة بالأحساء.. إمكانيات وطموحات وعقبات وحلول» مساء أول من أمس، 3 عقبات تواجه صناعة السياحة في الأحساء، وهي: نقص الكفاءات السعودية المتخصصة، والموسمية، وقلة الشركات، مؤكدين على ضرورة إنشاء معهد سياحي فندقي متخصص، وابتكار برامج وأفكار تسويقية جديدة، ودمج الترفيه بالسياحة، مشيرين إلى أن الأحساء تمتلك عدة إمكانيات من بينها: منطقة خصبة وذات تنوع سياحي، والقوى البشرية «طاقم العمل، والعملاء»، وآليات تطويرية «شركات مشغلة».

الفندق الذكي
دعا الباحث في قطاع الإيواء السياحي، الرئيس التنفيذي لشركة الرمال الزرقاء للمشاريع السياحية في المنطقة الشرقية المهندس عاطف القين، خلال الورشة، التي شهدت حضور نحو 28 من رجال الأعمال في القطاع السياحي والترفيهي ورجال الأعمال في المحافظة، وذلك في فندق بلو ساندس القرية الشعبية في مدينة المبرز التابعة للأحساء، وبتنسيق من المرشد السياحي عادل الشبعان، إلى إطلاق الفندق الذكي «الإلكتروني» في الأحساء، وهو الفندق الذي يتعامل مع السائح في كافة أعماله إلكترونيا دون الحاجة إلى موظفي استقبال، وذلك من خلال «بطاقة إلكترونية» تسمح له الدخول والخروج من خلالها والسداد من خلالها، لافتاً إلى أن في تلك الخطوة تصل تكلفة القوى البشرية إلى الحد الأدنى، والخدمات ذاتية، وانخفاض السعر بنسبة لا تقل عن 20 % للنزلاء.
وشدد على ضرورة تكتل صناعة السياحة، إذ يعتمد العمل السياحي على تنوع الخدمات التي تقدم من مختلف شرائح ذلك العمل للسائح، وهو ما يستوجب المزيد من التنسيق بين مقدمي تلك الخدمات لمواجهة المعضلتين التي يواجههما القطاع في الوقت الحالي، وهما: انخفاض الدخل بنسبة كبيرة، وزيادة المصاريف التشغيلية، مقترحاً تنفيذ عدة مبادرات، من بينها: أسبوع الأحساء السياحي، وبرنامج التبادل السياحي، والمبادرات الخيرية «بازار يتيم الأحساء».
واقترح الاستفادة من تجربة التأجير بالساعة، فهي تجربة ناجحة، وتسهم في رفع نسب الإشغال داخل الوحدات الفندقية بكافة مستوياتها، وستعمل على جذب أبناء المحافظة لقضاء ساعة أو ساعتين برفقة زملائهم أو أسرهم داخل الفندق لمتابعة المباريات أو غيرها، ويحقق إيرادا ماليا إضافيا للفندق مع تناول الوجبات وغيرها، ولها إيجابيات عديدة من بينها ابتعاد الشاب عن مقاهي «الشيشة».
ودعا إلى ضرورة تبني يوم سياحي تعريفي بواحة الأحساء في دول الخليج المجاورة لاستهدافهم ببرامج سياحية بأسعار مناسبة، تتولى تنفيذ هذه البرامج السياحية مجموعة من منظمي الرحلات والمرشدين السياحيين، مقترحاً تبني فكرة إنشاء فندق «أطفال»، يحمل الطابع الطفولي في كافة تشكيلاته، وديكوراته لجذب الأطفال وأسرهم في محاولة للتغيير من أنماط الفنادق التي تعتمد وبشكل كبير على الجوانب المتعلقة بالكبار.

رؤية 2030
بيّن نائب رئيس غرفة الأحساء يوسف الطريفي، خلال كلمته في الورشة، أن حجم القطاع السياحي في المملكة صغير، رغم أن المملكة هي واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، وتتمتع بمساحة جغرافية واسعة ومختلفة في المعالم والمزايا، مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى إنعاش القطاع السياحي في المملكة من خلال دعم وتشييد إنشاءات سياحية ضخمة لتنشيط السياحة في المملكة، وتحويل المملكة إلى منطقة جذب سياحي كبير. وأضاف أن غرفة الأحساء تتطلع إلى تنمية قطاع السياحة الوطنية، مع التأكيد على ضرورة وجود برامج تمويلية لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمارات الملائمة والمبتكرة في هذا القطاع، مشددا على دعم ومساندة الغرفة لتنفيذ المشاريع السياحية الجديدة والمبتكرة.