فيما بلغ عدد القضايا التي تلقتها فروع جمعية حقوق الإنسان من زوجات ضد أزواجهن على مدى عامين 127 قضية، كانت هذه القضايا تستند على 4 أسباب رئيسية هي عدم إعطائهن حقوقهن الزوجية، وإدمان الأزواج، والمطالبة بالنفقة، والتسلط على الزوجة وفرض أمور عليها لا تقبلها.
4 دوافع
قال مصدر حقوقي لـ«الوطن» إن «فروع جمعية حقوق الإنسان تلقت 127 قضية خلال العامين الماضيين 1437/1436 من النساء ضد الأزواج، وتركزت دوافع هذه القضايا على عدة أمور هي عدم إعطاء المرأة حقوقها الزوجية، وتضرر بعض النساء من إدمان الأزواج، والمطالبة بالنفقة، وتسلط الرجل على زوجته، وفرضه أمور عليها لا تقبلها».
الرياض تتصدر
أوضح المصدر أن «شكاوى الزوجات ضد أزواجهن الواردة لفرع جمعية حقوق الإنسان بالرياض كانت 45 شكوى، وتنوعت دوافعها لتشمل عدم إعطاء المرأة حقوقهن الزوجية، وبخل بعض الأزواج، والتقصير وإهمال الأسرة، وعدم إعطائهن النفقة، وهناك حالات اشتكت من عدم الاعتراف بالزواج، بينما طالبت بعض القضايا بالطلاق، وكان فرع الجمعية بالمدينة المنورة ثانيا من حيث عدد القضايا المقدمة من زوجات تجاه أزواجهن بـ21 قضية، ثم الدمام ثالثا بـ18 قضية، ثم جدة بـ16 قضية، فجيزان بـ13، ثم عسير بـ9، وسجلت الجوف 4 قضايا، وكانت مكة المكرمة الأقل بقضية واحدة».
شكاوى ضد أهل الزوج
أضاف المصدر أن «عدد شكوى الزوجات ضد أهل الزوج لدى فروع الجمعية بلغت خلال العامين الماضيين 5 شكاوى، حالتان في الرياض، والمدينة المنورة 3 حالات فقط، بينما لم تسجل في باقي المدن أي حالة ضد أهل الزوج».
حرمان المرأة من حقوقها
كشف المستشار في وزارة العدل سابق والمأذون الشرعي طارق السالم لـ«الوطن» أن «أكثر القضايا ورودا من الزوجات ضد الأزواج في محاكم الأحوال الشخصية تدور حول عدم إعطاء الزوج زوجته حقوقها الزوجية، وفي المرتبة الثانية شكاوى الخلع التي تأتي عادة نتيجة زواج الرجل بأخرى، حيث يرفض كثير من النساء قبول الزوجة الثانية، وهناك قضايا ترفعها الزوجات ضد الأزواج المتعاطين لمادة الحشيش المخدر، ومن القضايا التي تكثر في محاكم الأحوال الشخصية مطالبة زوجات الخلع نتيجة عدم مقدرتهن على إكمال حياتهن بسبب الاعتداء عليهن، وممارسة الزوج للعنف اللفظي أو الجسدي».
وأضاف أن «المجتمع بحاجة ماسة للتعرف على ثقافة الحقوق الزوجية خاصة مع ارتفاع معدل الشكاوى في محاكم الأحوال الشخصية، وهذه التوعية يمكن أن تشارك بها مراكز الأحياء من خلال عقد ندوات عن احترام العلاقة الزوجية، إضافة إلى دور خطباء المساجد في تناول الحقوق الزوجية لكلا الطرفين في خطب الجمعة».
ارتفاع قضايا الخلع
أكد المحامي صالح جمعان أن «القضايا المرفوعة من زوجات ضد الأزواج لدى محاكم الأحوال الشخصية زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة خاصة قضايا الخلع، وأسباب ذلك تعود لتصرفات الأزواج الطائشة التي تعكس عدم المبالاة بالزوجة أو الأبناء».
وأبان أن «أغلب القضايا التي نراها في محاكم الأحوال الشخصية بين الزوجين عدم إعطاء الزوجة حقوقها، وبخل بعض الأزواج، والخيانة، وتعاطي المخدرات».
وأشار جمعان إلى أن «القضاء يعطي الزوجات حقوقهن، ويحرص على إنصاف الزوجة بعد التأكد من صحة الشكوى المقدمة من قبلها ضد الزوج، والأحكام التي يصدرها تباعا تثبت أن احترام الزوجة وحقوقها وعدم الاستهانة بها واجب».
أبرز الدوافع:
عدم إعطائهن حقوقهن الزوجية
تضرر بعضهن من إدمان الأزواج
المطالبة بالنفقة
التسلط على الزوجة وفرض أمور عليها لا تقبلها
قضايا من الزوجة ضد أهل الزوج
شكاوى النساء ضد الأزواج في جمعية حقوق الإنسان 1436/1437
127 قضية من زوجات ضد أزواجهن:
الرياض 45
المدينة المنورة 21
الدمام 18
جدة 16
جازان 13
عسير 9
الجوف 4
مكة المكرمة 1