معامل تكرير الأسئلة بعقله في كامل طاقتها التشغيلية! وأرصاد أحلامه القادمة تنتظر سحبا قادمة لتهطل على جفاف صحرائه، ليتجاوز المرحلة الطارئة ويبقى «متشائلا» أي متدليّاً بين التفاؤل والتشاؤم، ولأنه «نقيّ» كزجاج سيارة في صالة عرض، خرجت تعابير ملامحه عن السيطرة عارضة إنتاج معامل أسئلته بضاعة عابسة في متجر وجهه«، ولأنه أصبح مصدراً لتندّر الأصدقاء بسبب حالة «التشاؤل» التي تسيطر عليه، ولأنه يعرف أن تعابير وجهه هي السبب في بؤس ما يمر به ، قرر أن يذهب إلى عيادة تجميل، حجز رقماً وانتظر حتى حان دوره فتح الباب صائحاً على «سمكري» الوجوه المهترئة وقال: أريدك أن «تجعلني دائما مبتسما» أرجوك! «فقط» ثبت دبابيسك بشكل محكم بخديّ شبه الفارغين» لأظل مبتسما 24 ساعة، حتى في المنام أيضاً لأبدو كرمز متنقل للتفاؤل والابتسامة«، أجاب»سمكري» الملامح موافقا بعد التفاهم على السعر: حسناً يا عزيزي العابس، أخذت مقعدي وابتسمت كما أمرني بأقصى ما تستوعبه عضلات الوجه لكي يضع»مشابكه المتعددة «لتثبّت ابتسامتي، وبعد أن انتهى قال لي سأكتب لك ضمانا لشهر كامل ليطمئن قلبك» بشأن صمود تلك المشابك، أجبته رائع جداً وأنا «فاغر» فمي، شكرته وخرجت مبتسما باغتتني عطسة مفاجئة وكأنها اختبار لجودة «تماسك ابتسامتي» مع المشابك، سعدت كثيراً فابتسامتي صامدة، جربوا أن تعطسوا وأنتم مبتسمون! ركبت سيارتي مغادراً بعد مكالمة طويلة كليلة شتاء مع شخص «ممل»، وانطلقت إلى الأصدقاء لتمضية الوقت، أكلت «مطبّا» كجبل في شارع متموّج كأرجوحة فتخلخلت بعض «المشابك»، دخلت «مشرعا» الباب لملامح ابتسامتي، كانوا يتحدثون عن الإسكان شاركتهم وملامحي محتفلة حتى باغتني أكثرهم «محاربة» للطمأنينة والحياة بأن أرقام المنتظرين لمنزل «الأحلام» في صندوق التنمية العقاري لسنوات وسنوات ستتأخر، وسيخضعون لمسطرة البنوك وفقاً لفكر وزارة الإسكان، هنا تطايرت المشابك المثبتة لابتسامتي المتفائلة وأطرفت عيني، وعادت ملامحي «متكهربة» لأستيقظ مذعوراً من حلمي ولكنني صحوت مبتسماً كطفل يلهو!

فهد المرسال