أبها: سلمان عسكر

بينت وثيقة جديدة، حصلت «الوطن» على نسخة منها، إرسال إيران 6 حاويات تحمل عقاقير مخدرة، للمتمردين الحوثيين في اليمن، وأنها دخلت مخازن وزارة الصحة التي يسيطر عليها الانقلابيون، حيث يخصص ريعها لدعم ما يسمى بـ«المجهود الحربي».
 


 

بعد أقل من أسبوع من اعتراف الانقلابيين بتدخل إيران في الشأن اليمني، كشفت وثيقة جديدة، حصلت «الوطن» على نسخة منها، عن وصول كميات كبيرة من الحبوب المخدرة وحبوب منع الحمل المرسلة من إيران إلى صنعاء، وأبان مصدر داخل حكومة الانقلابيين أن تلك الكميات أودعت بمخازن وزارة الصحة، مؤكدا أن مصدرها إيران، وتم تهريبها إلى اليمن على أنها مساعدات، بدون جمارك أو ضرائب.
وقال المصدر إنه تم توزيع كميات من تلك الأدوية على بعض الصيدليات، فيما الكميات الأخرى لا تزال داخل المستودعات، حيث خصص ريعها لدعم ما يسمى بـ«المجهود الحربي»، وأضاف أن ست حاويات محملة بأكثر من 40 صنفا من الأدوية البشرية دخلت اليمن، كغطاء للحبوب المخدرة، التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليونين و400 ألف دولار، وأضاف أن من بين تلك الكميات كمية ضخمة من حبوب منع الحمل.

تبريرات واهية
أضاف المصدر أن تلك المخدرات دخلت بتنسيق مع وزارة الصحة الخاضعة للانقلابيين، ومتابعة من وزيرها المعين من قبل الحوثيين، محمد سالم بن حفيظ تحديدا، الذي أرسل فريقا تولى عملية الاستلام رسميا، مشيرا إلى أن هناك اعترافا صريحا وواضحا من وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، الدكتور ناصر العرجلي، أكد فيه دخول شحنة المخدرات على متن الحاويات الست، تحت مسمى معونات وهبات للشعب اليمني، وأكد المصدر أن العرجلي تنصل عن المسؤولية بعد كشف حقيقة الشحنة، وأدلى بتصريح قال فيه «تم إدخال هذه الشحنة عبر أشخاص كانوا يعملون بقطاع الصحة، دون علم قيادة الوزارة أو القطاع المعني بهذا الأمر، وهو قطاع الطب العلاجي». وتابع المصدر أن العرجلي يتناقض في اعترافه ويسعى لتبرير موقف وزارته، بينما هناك وثيقة تكشف تدخل الوزير للإشراف على الشحنات وتخزينها، وأن وكيل الوزارة يكشف حقيقة التدخل الإيراني الذي كانوا ينكرونه في السابق، إلا أن الوكيل حاول بعد انفضاح الأمر تبرئة الوزير وطاقم الوزارة، بينما تم دخول الشحنات المخدرة بتنسيق بين موظفين حوثيين.

أدوات الدمار
تساءل المصدر عن كيفية تمرير هذه الكميات من الأدوية المخدرة عبر كل النقاط دون تفتيش، مؤكدا أنه كان هناك تنسيق كبير لإيصالها إلى صنعاء، وأضاف «هناك منظمات تقدم أدوية ومساعدات لليمن، يرفض الانقلابيون دخولها بينما هي في الواقع أدوية صحية وإعانات إنسانية، أعاقوا دخولها للمحتاجين، وسهلوا دخول الدمار لأبناء اليمن». وأشار المصدر إلى أن هذه الكمية التي دخلت اليمن كبيرة جدا، فيما لم يسبق لإيران أن قدمت أي مساعدات طبية، فيما تسارع لتقديم أدوات الموت والدمار، وتابع أن دخول تلك الأدوية بالكميات الكبيرة يشكِّل خطورة كبيرة على الشباب اليمني، وأن الضرر من إدخالها لا يقل عن تهريب الأسلحة والقنابل والكتب الطائفية والطائرات بدون طيار.
واختتم قائلا «إيران تستخدم كل الأساليب والطرق لتهريب الدمار إلى اليمن، وتبرير وكيل الوزارة بأن دخول هذه الشحنة تم بدون علم قيادة الوزارة أو القطاع المعني، هو كذبة من أكاذيب الانقلابيين، لتضليل الرأي العام، ولا يمكن لعاقل تصديق دخولها لصنعاء دون علم وتسهيل من المتمردين، خاصة أنها حملت على متن شاحنات كبيرة، ليس من السهل مرورها عبر نقاط تمركز الانقلابيين، حتى وصلت إلى صنعاء».

صادرات إيران للحوثيين

الأسلحة والذخائر

الألغام والعبوات الناسفة

الكتب الطائفية

الحبوب المخدرة

خبراء عسكريين

الأغذية الفاسدة

عقاقير الهلوسة