جدة: منال الجعيد

فيما كشفت دراسة بحثية قدمتها الباحثة الدكتورة هناء المسلط، وأجريت على 695 شابا موقوفا في السجون ودور الملاحظة، أن المسدسات هي أكثر أنواع الأسلحة حملا واستخداما لدى الشباب السعودي، أوضحت النتائج أن نحو 61% من الشباب الموقوفين ضبط بحوزتهم أسلحة من أنواع مختلفة. 

أكثر أنواع الأسلحة استخداما

23.9% المسدسات

22.7% العصي الغليظة

22% السكاكين

قضايا تورط فيها المدانون من مستخدمي الأسلحة

المخدرات 31.3%

السرقة 20.1%


 

  كشفت دراسة بحثية أجرتها الباحثة الاجتماعية الدكتورة هناء المسلط عن «أكثر أنواع السلاح حملا واستخداما لدى الشباب السعودي والآثار الناجمة عنها»، أن المسدسات تصدرت القائمة بنسبة 23.9 %، تلتها العصي الغليظة أو ما يعرف بـ«العجرا» بنسبة 22.7 % ثم السكاكين بنسبة 22 %.

السلاح والقضايا الجنائية

أظهرت الدراسة أن الفئة الأعلى من الشباب حاملي ومستخدمي السلاح بين 20 و25 عاما، وذلك بنسبة 60.7 %، من مجموع عينة السجناء ونزلاء دور الملاحظة الذين يحمل ثلثهم الشهادة الثانوية، حيث بلغت عينة الدراسة 695 شابا.
كما اتضح من النتائج أن أبرز أسباب القبض على هؤلاء تورط 31.3 % منهم في قضايا مخدرات مع ضبط أسلحة كانت بحوزتهم، تلتها قضايا السرقة مع ضبط سلاح معهم بنسبة 20.1 % وأنه تم الحصول على السلاح من خلال الشراء بنسبة 59.3 %.
 

عوامل وآثار

أشارت المسلط لأهم العوامل المؤثرة في حمل السلاح واستخدامه، أبرزها تشجيع الأصدقاء على حمله واستخدامه، وغياب الرقابة الأسرية، إضافة للفراغ والخلافات الشخصية مع الآخرين، وسهولة الحصول على الأسلحة.
ومن الآثار الاجتماعية شعور أسرة مستخدم السلاح بالحرج أمام الآخرين، وقلة فرص الزواج لمستخدمي السلاح بعد انتهاء العقوبة، وأيضا التأثيرات السلبية في العلاقات مع الأصدقاء والأقارب.
في حين ذكرت المسلط بعض الآثار الأمنية منها تهديد أمن المجتمع، وارتكاب جرائم السرقة والسطو. أما الآثار الاقتصادية فتمثلت في عدم إيجاد فرص عمل بعد انتهاء فترة العقوبة، وإتلاف ممتلكات الأفراد والحكومة، وانتشار الأسواق السوداء لبيع الأسلحة مجهولة المصدر، كما أن استخدام الشاب للسلاح وسجنه يعد ضياعا لفرد منتج في المجتمع.
 

التباهي وإثبات الرجولة
تقول الدكتورة هناء المسلط لـ«الوطن»: أصبح حمل السلاح واستخدامه في الوقت الحالي بالنسبة للشباب والمراهقين نوعا من التباهي، ومحاولة لإثبات مظاهر الرجولة، أو كنوع من اللهو واللعب الذي قد يؤدي في كثير من الأحيان لأضرار وجرائم غير مخطط لها.
وأضافت: تعددت أشكال استخدام السلاح بين الشباب في المجتمع، ولم تبق محصورة في التباهي، ولكن أصبحت تشهر في وجه الآخر كنوع من التهديد والانتقام، ولحسم مشادات كلامية بين الغرباء أو الأصدقاء، فأصبح من السهل أن تتحول مشادة كلامية بين شخصين يحمل أحدهما أو كلاهما سلاحا إلى جريمة قتل. كما يستخدم بعض الشباب السلاح في عروض (التفحيط) التي كان يعبر عنها مجموعة من الشباب أطلق عليهم لقب (الدرباوية)، حيث إن بعض أفراد هذه المجموعات يعبرون عن حماسهم من خلال إطلاق أعيرة نارية من أسلحتهم الرشاشة الشخصية بشكل عشوائي في الطرقات والشوارع التي يمارسون فيها هوايتهم الانتحارية (التفحيط) دون إحساس، أو تفكير بالعواقب والآثار التي قد تحدث نتيجة لهذه السلوكيات التي يرفضها الجميع.
 

 الفئة الأكثر استخداما

للمسدسات
 20 - 25 عاما

 كيفية الحصول على السلاح

الشراء: 59.3 %

قضايا تورط فيها المدانون من مستخدمي الأسلحة
 المخدرات: 31.3 %

 السرقة: 20.1 %

أكثر أنواع الأسلحة استخداما

المسدسات  23.9 %

العصي الغليظة  22.7 %

السكاكين  22 %

عينة الدراسة 695 سجينا