واصلت الصحف الآسيوية تغطيتها لجولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحالية، وتطرقت إلى زيارته بروناي دار السلام أمس، مشيرة إلى أنها تثبت الاهتمام السعودي الواسع بقضايا المسلمين في كل أرجاء المعمورة.
دحر الإرهاب
وصفت صحيفة بورنيو بولوتين زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى بروناي دار السلام بأنها تاريخية واستثنائية، مشيرة إلى دور المملكة في محاربة الإرهاب، وقالت إن زيارة الملك سلمان إلى إندونيسيا التي استغرقت ثلاثة أيام شهدت تركيزا كبيرا على ضرورة وحدة الصف الإسلامي لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وأضافت أن المملكة من أوائل الدول التي تعرضت للإرهاب، وتمكنت في ظرف سنوات قليلة من توجيه ضربات استباقية مؤثرة على تنظيمي داعش والقاعدة، مما أدى إلى إضعاف قدرتهما على التحرك.
وتابعت الصحيفة بأن سلطان بروناي دار السلام، حسن البلقيه، قلد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسام الأسرة المالكة، الذي هو أرفع أوسمة السلطنة، عرفانا بدوره الكبير في خدمة القضايا الإسلامية. ونوهت إلى الخدمات والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها السعودية لحجاج بيت الله الحرام. واختتمت بأن البيان الختامي الذي صدر في ختام الزيارة أكد تطابق وجهات نظر المملكة والسلطنة في العديد من القضايا التي تعرض لها قائدا البلدين.
ترحيب عفوي
قالت صحيفة جاكرتا بوست إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى سلطنة بروناي دار السلام، ولقائه السلطان حسن البلقيه تثبت اهتمامه بقضايا المسلمين في كافة أنحاء العالم. وأضافت أن سكان السلطنة خرجوا بكثافة لاستقبال الملك سلمان، مما يؤكد الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها قادة المملكة في كل مكان يقومون بزيارته. وأضافت أن الشعب الإندونيسي أعرب عن محبته لأشقائه السعوديين في مسيرات ترحيب هادرة، خرجت بعفوية ودون أن تقوم أي جهة بتنظيمها، مما يؤكد تضامنه مع السعودية ووقوفه إلى جانبها في خدمة قضايا المسلمين.
واختتمت جاكرتا بوست بالإشارة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في توضيح صورة الإسلام، ونفي الارتباط بينه وبين الإرهاب، وفق ما تحاول بعض الدوائر تصويره، مؤكدة أن المملكة أقامت العديد من المؤتمرات العالمية، لشرح وجهة نظر الإسلام، وتأكيد تقديسه لحرمة الدم وصيانة النفس البشرية.
توافق تام
وصفت وكالة أنترا نيوز الإندونيسية زيارة الملك سلمان الأخيرة إلى بروناي دار السلام بأنها حدث هام في السلطنة، مشيرة إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لملك سعودي لتلك السلطنة التي عرفت دوما بالهدوء، مؤكدة أن خروج مواطنيها لاستقبال الملك سلمان يؤكد الشعبية الواسعة التي يجدها حكام المملكة في سائر الدول الإسلامية.
وأضافت أن الملك سلمان بن عبدالعزيز والسلطان حسن البلقيه، توافقا في مباحثاتهما على كل الرؤى والمواقف في القضايا التي تطرقا لها بالنقاش. وتابعت أن البيان الختامي الذي خرجت به الزيارة يؤكد هذا التوافق، لاسيما في القضايا العربية والإسلامية الملحة، وهما قضيتا سورية واليمن، مشيرة إلى أن التدخلات التي تقوم بها إيران في الدولتين هي السبب الرئيسي في اندلاع أزمتيهما.