بُلينا وما أكثر مانُبتلى، بالذات في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدد لا بأس به من المتطفلين على موائد لا تخصهم في شيء، وكانوا في حلٍ من أن يضعوا أنفسهم في دوائر الاتهام الضيقة.
بُلينا وما أكثر مانُبتلى، بشعراء ليسوا سعوديين، وكانت مهمتهم الأساسية في موقع «تويتر»، هو تأجيج التعصب في وسطنا الاجتماعي السعودي من ناحية، ومن ناحية أخرى محاولة بائسة لشعرنة الرياضة، أي محاولة إقحام الشعر في مجال الرياضة، بهدف واضح وصريح، وهو جلب أكبر عدد من المتابعين، حتى وإن كان ذلك من خلال شعر ركيك عن نادٍ هنا أو هناك، دون احترام للشعر كقيمة إبداعية.
أحد الشعراء الخليجيين، وفي خضم هذا التطاحن الرياضي الشديد الذي لا يخصه هو، وفي عمق التعصب الرياضي الممجوج، سوّلت له نفسه الأمّارة بالتعصب، سرقةً شعريةً واضحة وضوح الشمس، لشاعرٍ سعودي واضح وضوح الشمس هو كذلك، وهو الأمير الراحل عبدالله الفيصل «رحمه الله».
الشاعر الخليجي، وفي كلماته التي غناها الفنان فهد الكبيسي في عمله الأخير والمُهدى لجمهور الاتحاد، قام بسرقة المقطع الشعري المعروف للأمير عبدالله الفيصل، الذي قال فيه:
«وش اللّي فيها يعجبك
جاوبتهم وبكل شوق»
عبدالله الفيصل يقول:
«انتو بشر معكم عقول
طول العمر
طول الدهر
جدة كذا، أهلي وبحر».
فكل الذي فعله الشاعر الكويتي، من زاوية أدبية، هو تحوير المقطع الشعري بشكل سطحي، ليكون موائما لتوجيهه إلى نادي الاتحاد، مع أن المقطع والأهزوجة الشهيرة، تخص النادي الأهلي، وشاعره الأمير عبدالله الفيصل «رحمه الله»، دون مراعاة لأي حق فكري أو أدبي، بعيدا عن مسألة الرياضة.
انتبهوا، إنهم يسرقون الموتى.