أكدت وكالة «سبتونيك» الروسية، في تصريح خاص مع مدير إدارة التصنيع العسكري في الجيش اليمني العميد فصل الساعدي، أن الصاروخ الذي استهدف نائب رئيس أركان الجيش اليمني، اللواء أحمد سيف اليافعي، قبل بضعة أيام، يعدّ من الصواريخ المتطورة التي توجّه بواسطة إحداثات دقيقة، مشيرا إلى أن نوع الصاروخ بعد أن تم فحصه، كان ضمن الدفعات التي حصل عليها الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي صالح من الإدارة الأميركية عام 2010، لمحاربة متطرفي القاعدة والتنظيمات الأخرى في البلاد.
وأشار الساعدي إلى أن عملية اغتيال اليافعي كان يراد منها كسب الوقت، وإطالة أمد الحرب مع القوات الشرعية، إضافة إلى الرغبة في بدء مفاوضات مع التحالف من أجل الخروج من الأزمة.
وأضاف أن صالح يريد لملمة أوراق القوة التي بقيت في حوزته، من أجل الدخول بها في أي مفاوضات قادمة، مشددا على ضرورة سيطرة الشرعية على مخازن الأسلحة التي ما تزال في طي الكتمان، وتتبع مؤسسة الرئاسة مباشرة منذ عام 2010، والتي لا يجرؤ أي ضابط موالٍ للمخلوع على الحديث عنها أو الاقتراب منها، مشيرا إلى وجود صواريخ أخرى ما تزال بحوزة صالح تم الاستيلاء عليها منذ حرب الوحدة عام 1991، ولم تستخدم بعد. وأكد الساعدي، أن الحوثي والمخلوع صالح يمتلكان مخازن صاروخية متعددة الأبعاد، إلى جانب كميات الصواريخ الحرارية الأخرى الموجهة.
وأشار إلى أن المخزون الصاروخي ما يزال مكدسا لدى خزائن المخلوع صالح السرية، والذي حشد كل الصواريخ من الجيش الجنوبي إبان حرب الوحدة ونقلها إلى الشمال، مبينا أن قوات التحالف والجيش الوطني استطاعت تحييد الدفاعات الأرضية التي يمتلكها الحوثيون منذ الساعات الأولى لعملية عاصفة الحزم، لافتا إلى أن كثيرا من خبراء الصواريخ كانوا يوجدون داخل اليمن قبل الانقلاب عام 2014، واستفادت الميليشيات من خبراتهم.