قال الأمين العام لغرفة الأحساء عبدالله النشوان، إن هناك عائقين رئيسيين يحولان دون تنظيم معارض تجارية وصناعية دولية في الأحساء، هما: موقع الأحساء، حيث إن شريحة كبيرة من العارضين العالميين المستهدفين للمشاركة في هذه المعارض، لا يحبذون المشاركة في الأحساء، ويفضلون المشاركة في مدينتي الرياض وجدة وبعض دول الخليج، والعائق الآخر يتمثل في الأنظمة الرسمية، مستشهدا بتعثر تنظيم معرض دولي للذهب والمجوهرات في الأحساء، بسبب آلية تحصيل الرسوم الجمركية للمبيعات داخل المعرض فقط.
جذب الزوار
النشوان، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في محاضرة بعنوان: «المنشآت الصغيرة والمتوسطة» في مجلس أسرة الغافلي في بلدة القارة بالأحساء، وأدارها عضو مجلس بلدي الأحساء عبدالهادي الغافلي، ذكر أن أسماء كثيرة من رجال المال والأعمال، كانت انطلاقتهم الأولى من المعارض الدولية التجارية والصناعية خلال زياراتهم لهذه المعارض في الخارج، واستهدفوا التجارة في منتجات ومعروضات تلك المعارض، لافتاً إلى أنه لمواجهة العائقين المذكورين، عملت غرفة الأحساء على استقطاب الزوار إلى الأحساء للتعريف بمنتجاتهم في المعرض المصاحب لمنتدى الأحساء الاستثماري.
دعم المهن
أعلن النشوان عن توجه لاستحداث مركز لدراسات الجدوى الاقتصادية في «الحاضنة» يقدم الدراسات بالمجان، وأن هناك شراكات للحاضنة مع أرامكو، وجامعة الملك فيصل، والأمانة، وفرع وزارة العمل، وفرع وزارة التجارة والاستثمار، داعيا إلى الخروج من بوتقة مشاريع المطاعم والمقاهي، لأن تمويل هذه المشاريع غير مشجع، والتوجه إلى مشاريع تقنية المعلومات والحاسبات الآلية، لأن فرص التمويل والتفاعل فيها أكبر من غيرها، مشيرا إلى أن هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة لديها توجيه كبير لدعم الحرفيين والمهن التقليدية.
فرص استثمارية
كشف أمين غرفة الأحساء عن وجود نحو 80 فرصة استثمارية متنوعة ذات جدوى اقتصادية بالأحساء، وتتجه الغرفة إلى تكليف دار استشارات لتحديد الفرص الاستثمارية بصورة دقيقة في المحافظة، كاشفا عن بدء تأثيث مقر «الحاضنة» على طريق الخليج الدولي في الهفوف، وتكليف عبدالمحسن البخيتان لإدارتها، وأن القدرة الاستيعابية للحاضنة تدعم 24 مشروعا مناصفة بين شباب وشابات الأعمال، بجانب استمرارية عمل مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة في دعم المشروعات الأخرى، كاشفا عن دراسة للغرفة تستهدف إطلاق صندوق لدعم الصغار، بدعم وتمويل من كبار رجال الأعمال في المحافظة.
أبرز التحديات
أكد النشوان أن الغرفة التجارية ليست جهة إقراض، إنما هي جهة ربط مع الممولين، بعد دراسة الجدوى، والتعرف على طبيعة المشروع، والضمانات فيه، لافتا إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين، هما: التغيير المستمر في الأنظمة، وآلية الإقراض، مشيرا إلى أن غرفة الأحساء بحكم موقعها بالقرب من دول الخليج، تستقبل شكاوى المتضررين من السعوديين في العمليات التجارية في الأسواق الخليجية، وعلى تواصل وربط إلكتروني مع بعض الغرف التجارية الخليجية. وانتقد الغياب الفعلي للمسؤولية الاجتماعية للمصارف المحلية في الأحساء، رغم أعداد فروعها التي تتجاوز الـ120 فرعا و800 صراف آلي منتشرة في مدن وقرى وهجر المحافظة.