تدل العقوبات الأخيرة المفروضة على إيران، على نهج أكثر عدوانية من إدارة ترمب لمواجهة تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودعمها الجماعات المتشددة في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا لإدارة ترمب، فإن العقوبات لن تؤثر على الاتفاق النووي الإيراني. فيما يلي إجابات عن أسئلة أساسية حول هذه العقوبات:
لماذا الآن؟ نتجت العقوبات الجديدة التي تستهدف الأفراد والكيانات التي تشارك في برنامج الصواريخ ودعم المتشددين المقاتلين خارج إيران، وعن التجربة الصاروخية الإيرانية التي أجرتها الأحد الماضي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن العقوبات هي خطوة أولية للرد على الأعمال الاستفزازية التي تنتهك المعايير الإقليمية.
هل سيتأثر اتفاق إيران النووي؟ أكد ثلاثة من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية أن العقوبات الجديدة لا تتعارض مع الاتفاق النووي الذي تم بالتفاوض من جانب الولايات المتحدة وخمس دول كبرى أخرى للحد من البرنامج النووي في هذا البلد، وتحويله إلى نشاط سلمي في مقابل رفع العقوبات الدولية. وتقول إيران إن عقوبات الولايات المتحدة الجديدة تُشكل انتهاكا للاتفاق النووي.
ما العقوبات الأخرى التي يمكن للولايات المتحدة فرضها؟ نصح مارك دبويتز خبير العقوبات الكونجرس، وكلا من إدارتي أوباما وترمب، بشأن العقوبات التي يمكن أن تستهدف قطاعات الاقتصاد الإيراني الداعمة لبرنامجها الصاروخي، والشركات الأجنبية التي تزوِّد برنامجها الصاروخي.
وتشمل تلك الشرائح صناعات التعدين والمعادن والبتروكيماويات ومواد البناء والاتصالات وعلوم الكمبيوتر والإلكترونيات.
وأضاف دبوتيز أن كثيرا من هذه الصناعات يتحكم في شؤونها الحرس الثوري الإيراني الذي يمكنه بالتالي أن يعوق بشدة فرض عقوبات جديدة.
ما الذي تفعله إيران في المنطقة؟ إيران تدعم الميليشيات في اليمن والعراق وسورية ولبنان وقطاع غزة، وهي التي تعتبرها الولايات المتحدة ميليشيات إرهابية.
في نهاية الأسبوع الماضي، دعمت إيران المتمردين الحوثيين في اليمن الذين نفذوا الهجوم الغاشم على سفينة حربية سعودية، أسفر عن مقتل اثنين من البحارة.
وتقدم إيران أيضا الدعم العسكري المكثف لبشار الأسد في الحرب الأهلية التي دامت ست سنوات وكلفت نحو 500 ألف حالة وفاة، وفقا للأمم المتحدة.
كما تدعم إيران الميليشيات اللبنانية والجناح السياسي لحزب الله، الذي قام ببناء ترسانة من آلاف الصواريخ الإيرانية التي تستهدف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وتقوم إيران أيضا بتدريب وتسليح الميليشيات الإرهابية في العراق.