أبدأ بأطرف ما شاهدت هذا الأسبوع، شكوى مواطن سعودي يقول: إنه اتصل بسكرتيرة القنصل السعودي في السفارة السعودية بأميركا، فردت عليه سيدة من جنسية عربية تقول: ألو مرحبا استاز، كيف بئدر إخدمك!
عنوان مبهج يقول: جراحة ناجحة نادرة ومعقدة لاستئصال ورم من بلعوم رضيعة في مستشفى الولادة في مكة المكرمة. محبط أن تمر هذه الإنجازات الرائعة دون اهتمام، أو حتى الإشارة في شريط إخباري في قناة تلفزيونية!
لا جديد أيضا؛ مقيم يقتل مواطنا ويدفنه في استراحته، ويغادر البلد، ثم يعود ويتنقل بطمأنينة، حتى نجحت شرطة جدة في القبض عليه. السؤال الذي يتكرر هنا بشكل أسبوعي: كيف يمتلك الوافدون كل هذه الجرأة على أمن البلد؟!
عنوان لافت يقول: كاميرات لمراقبة المتعدين على كورنيش جدة. أعتقد أنني قرأت شيئا من ذلك منتصف عام 2015، فهل هو المشروع ذاته، أم مشروع آخر، وإن كان مشروعا آخر، فما نتائج المشروع السابق؟!
مواطن كريم بعث يقول: هل يرضيكم ميقات السيل الكبير دون لمسات جمالية أو إنارة أو اهتمام؟!
ولأن كثرة اللجان تقتل وتعرقل الإنجاز، فقد استبشرنا بقرار سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بتكليف فريق لمعالجة معوقات مطار الطائف الجديد. لو كانت لجنة لاستغرق الأمر 6 أشهر لترفع مرئياتها، و6 أشهر أخرى لدراسة مرئياتها، ومثلها مرتان للمناقشات!
رسالة من قارئ كريم يقول: علمت بوجود مهرجان الصحراء الدولي بمنطقة حائل، والذي ضاعف دهشتنا أن هذه نسخته العاشرة!
يبدو أن بعض الصحف والمواقع الإخبارية تخلت عن وظيفة سكرتير التحرير. وبتنا نقرأ عناوين صحفية غير دقيقة، وقد تثير لغطا، ويتم توظيفها بشكل سيئ، مثل هذا العنوان الذي يقول: القبض على شاب حاول دهس مدير مرور مكة. الذي يقرأ الخبر يكتشف أن كل الحكاية حدثت إثر محاولة هروب مراهق مخالف للأنظمة المرورية!.