فيما حذرت الأمم المتحدة من استخدام الانقلابيين الحوثيين للمدنيين دروعا بشرية في مديرية المخا، كشفت مصادر ميدانية عن سقوط عدد من القتلى والجرحة وسط الميليشيات، في هجوم شنته عناصر المقاومة الشعبية على مواقعهم في محافظة البيضاء، وسط البلاد. وأعلنت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، أن الميليشيات الحوثية استخدمت مدنيين في مدينة المخا الساحلية دروعا بشرية، وحذرتهم من مغادرة منازلهم، رغم تعرضهم لمخاطر شديدة أثناء القتال الذي شهدته المديرية خلال الأسبوعين الماضيين، وتأثير ذلك على حياتهم. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان سلامتهم، وإلزام الانقلابيين بعدم استغلالهم في القتال. كما أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، بسبب النقص الحاد في الغذاء الذي يعاني منه ثلث اليمنيين، حسب إحصاءاتها، وأفادت بأن الملايين قد لا يستطيعون الصمود، بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية. ودعت الدول المانحة والمنظمات الدولية إلى المسارعة بتقديم مساعدات عاجلة للسكان، مشيرة إلى النداء الذي أطلقته المنظمة في وقت سابق بحتمية توفير مساعدات تفوق قيمتها ملياري دولار، لمساعدة السكان.

هجوم مباغت
لقي تسعة من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، علي عبدالله صالح، مصرعهم، وأصيب آخرون بهجوم مباغت شنته عناصر المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، وسط استعدادات للمقاومة والجيش الوطني للزحف نحو الحديدة بعد السيطرة على المخا غربي اليمن. وقالت مصادر ميدانية إن الثوار شنوا هجوما من عدة اتجاهات على مواقع الميليشيات في مناطق المختبي، ومنعض، والحيد الأسود، في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وأن عامل المفاجأة منع الانقلابيين من القدرة على التصرف، وأحدث فوضى واسعة في صفوفهم، استغلها عناصر المقاومة لتحقيق تقدم.

تدمير الأسلحة
قال المتحدث باسم قيادة المنطقة الرابعة، محمد النقيب، في تصريحات إعلامية إن معركة السيطرة على المخا والميناء انتهت تماما، وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم فروا إلى منطقة يختل شمالا على بعد خمسة كيلومترات. وتوقع النقيب أن تبدأ قواته بالتحضير لمرحلة ثانية من معركة الساحل عبر التقدم نحو مناطق جديدة في الحديدة. كما أشارت مصادر عسكرية إلى أن مقاتلات التحالف العربي قصفت بكثافة في الساعات الأخيرة مواقع الحوثيين وقوات صالح في مناطق عدة من الحديدة. وأضاف أن القصف أسفر عن وقوع خسائر وسط المتمردين، إضافة إلى تدمير عدد من مخازن الأسلحة، وثلاثة أطقم عسكرية، ومدفعي بي 120، إضافة إلى إعطاب دبابتين.