لم يكن المشهد طبيعيا ليمر مرور الكرام، وإنما يفطر القلوب ويستدر الدموع.. طفلتان سعوديتان في عمر الزهور تنبشان حاوية نفايات في قلب شوارع الرياض، بحثا عن علب معدنية لبيعها من أجل الحصول على مبلغ زهيد. «الوطن» تحدثت إلى الطفلة الكبرى فقالت إن والدها توفي قبل عام ونصف العام، فتحملت المسؤولية مع إخوتها من أجل تدبير مبلغ لسداد إيجار منزلهم. وأضافت أن أختها الصغرى تدخل وسط حاوية النفايات للبحث عن العلب المعدنية لبيعها بمبلغ زهيد.
لم يكن المشهد طبيعيا ليمر مرور الكرام، وإنما يفطر القلوب ويستدر الدموع. طفلتان سعوديتان في عمر الزهور تنبشان حاوية نفايات في قلب شوارع الرياض بحثا عن علب معدنية لبيعها من أجل الحصول على مبلغ زهيد.الوطن تحدثت إلى الطفلة الكبرى (ع.ع - 10 أعوام) فقالت إن والدها توفي قبل عام ونصف العام، فتحملت المسؤولية مع أخوتها من أجل تدبير مبلغ لسداد إيجار منزلهم الكائن في حي العود. وأضافت أن أختها الصغرى تدخل وسط حاوية النفايات للبحث عن العلب المعدنية لبيعها بمبلغ زهيد. وسمحت الطفلة الكبرى لـالوطن بتصويرها مع أختها أثناء عملهما. من جانبها، ذكرت أم الأطفال الأيتام المواطنة مريم، أنها أم لخمس بنات وولدين، وأن معاناتهم بدأت بعد وفاة والد أطفالها الذي كان يعمل حارس أمن. وقالت عندما كان زوجي على قيد الحياة كنا نعيش حياة كريمة، ولكن بعد وفاته اضطررنا للخروج إلى الشارع للبحث في حاويات النفايات، فأنا آمر بناتي بذلك حتى أنني أبحث في النفايات بنفسي كل يوم، فأجمع الريال على الريال، لكي أستطيع دفع إيجار المنزل. وذكرت أن ابنتها (ع.ع) المنقبة في مقطع الفيديو، وكذلك ابنتها الصغرى يدرسان في الصف الأول الابتدائي. وأضافت الأم أن جميع شؤون عائلتها متعثرة بسبب تأخر أوراقهم الرسمية في الأحوال المدنية، مشيرة إلى أنها لجأت إلى أكثر من جهة لحل مشكلتها وصولا إلى حقوق الإنسان. واختتمت مريم حديثها الحزين قائلة إنهم يقتاتون على أي طعام يقدمه لهم فاعلو الخير. مقطع الطفلتين على موقع الوطن ALWATAN.COM.SA.