لاقت خطوة الحكومة الشرعية في اليمن تسليم رواتب الموظفين استحسان وترحيب عدد كبير من المواطنين في المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، وعدّوها خطوة تحسب لصالح الشرعية، لا سيما أنها جاءت عقب امتناع الميليشيات عن تسليم رواتب الموظفين للشهر الرابع على التوالي، نتيجة نهب مئات المليارات من خزينة البنك المركزي، بواسطة قادة التمرد.
من جانبهم، دعا ناشطون وصحفيون سكان المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات إلى رفض الوجود الحوثي والضغط على جميع الميليشيات من أجل الانسحاب وتسليم أسلحة ومؤسسات الدولة، واصفين الخطوة التي قامت بها الشرعية بأنها تدل على حرصها على مصالح المواطنين.
التضييق على المدنيين
أشار النشطاء إلى أن الميليشيات المتمردة ما زالت تضيّق على المواطنين في المحافظات التي تسيطر عليها، خلال فرض إتاوات وضرائب على التجار، فضلا عن سرقة المساعدات الغذائية التي ترسلها الجهات المانحة عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم، فيما تعالت احتجاجات المعلمين والموظفين داخل صنعاء بسبب امتناع الحوثيين عن تسليمهم رواتبهم، إلا أن الحكومة الشرعية التزمت بمبادئها وحولت رواتب ديسمبر الماضي لنحو 21 ألف معلم وموظف داخل العاصمة عبر شركات الصرافة.
وقفة المشايخ
أكد عدد من مشايخ القبائل حرصهم على انتماء اليمن لحضنها العربي، مشيرين إلى أن الظرف الحالي الذي يعيشه اليمن يحتم على الجميع العودة إلى البيت العربي، والبعد عن مشاريع الطائفية التي تريد اتخاذ اليمن جسرا لتنفيذ تلك المخططات.
وأوضح الشيخ عبدالله بن ناصر، أن الأزمة في اليمن أظهرت للجميع ما يخطط له أعداء الأمة، مشيرا إلى أنها كشفت الهدف الكبير الذي تسعى إليه طهران، واستخدامها لجماعة الحوثيين لزعزعة استقرار المملكة والخليج العربي.
بدوره، قطع الشيخ غبير صادق غبير، أحد مشايخ عمران، أن اليمن لن يكون ممرا خلفيا يعبر منه المتسللون والمرتزقة لنهب ثروات ومقدرات الشعوب، وزعزعة استقرار المملكة ودول التعاون الخليجي والشرق الأوسط. مؤكدا أن القبائل قدمت الغالي والنفيس للدفاع عن اليمن ومقدراته والعودة إلى الحضن العربي، ونبذ إرهاب الميليشيات الحوثية المتمردة على النظام والقانون.
العودة لحضن الوطن
أعلنت قيادات عسكرية ومشايخ من البيضاء وهمدان بالجوف ومديرية المصلوب ونهم انضمامها إلى صفوف الحكومة الشرعية، بعد ما رأوا الهزائم المتكررة للمتمردين، فيما استطاعت عدد من القيادات في محافظة الجوف اقناع العديد من المغرر بهم في ساحات القتال، للتراجع وترك السلاح والدفاع عن الأعراض، وشملت قيادات من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، على عبدالله صالح.