أكدت تقارير أن التجربة الصاروخية الناجحة التي أجرتها باكستان على صاروخ أبابيل البالستي - أرض أرض - والقادر على حمل أسلحة نووية وتوجيهها بدقة متناهية للمواقع المستهدفة، جاءت ردا على تجربة أجني-5، وأجني-3 الهندية والمطورة خصيصا لاستهداف كافة المدن الباكستانية بالأسلحة النووية وتدميرها.
وحسب التقارير فإن التجربة تأتي أيضا ردا على التعاون الصاروخي بين الهند وكل من روسيا وإسرائيل، حيث زودتا نيودلهي بأحدث الصواريخ والتكنولوجيا الصاروخية القادرة على اعتراض الصواريخ الباكستانية وتدميرها في قواعدها أو في المجال الجوي الباكستاني، قبل أن تصل إلى المدن الهندية، ومن بينها صواريخ S-400 الروسية، وصواريخ Arrow-3 الإسرائيلية.
وكان الناطق الرسمي باسم الإعلام العسكري الجنرال عاصف غفور، قد أعلن أن علماء باكستان أجروا تجربة ناجحة على صاروخ أبابيل، مبينا أن مدى الصاروخ يبلغ 2200 كلم، ويحمل عددا من الرؤوس النووية التي تنطلق في آن واحد، وتصيب مختلف الأهداف الإستراتيجية.
وكشف الجنرال غفور أن صاروخ أبابيل البالستي قادر على تجنب رادار العدو وإصابة أهدافه بدقة، وأن الهدف من التجربة الحالية هو التأكد من مختلف تصاميم الأسلحة النووية لدى باكستان، مبينا أن علماء باكستان طوروا صواريخ أبابيل من أجل ضمان بقاء أنظمة باكستان الصاروخية البالستية في وقت تشهد فيه منطقة جنوب آسيا تطورا كبيرا في أنظمة الصواريخ البالستية.
منع الابتزاز
تأتي هذه التجربة الصاروخية بعد أن تمكن علماء باكستان من إجراء تجربة ناجحة على صاروخ بابر-3 من غواصة باكستانية في المحيط الهندي، وحسب التقارير فإن بوسع صاروخ بابر-3 حمل الأسلحة النووية وتوجيهها لمختلف المدن الهندية في حال قيام الهند بالضربة النووية الأولى ضد المدن الباكستانية. مشيرة إلى أن الصاروخ يمكن باكستان من القيام بالهجوم النووي الثاني الكاسح على الهند حتى بعد تدمير المدن الباكستانية، ويضمن توازن الرعب النووي.
كما أجرت باكستان تجربة ناجحة في ديسمبر الماضي على صاروخ بابر البالستي بابر-2- أرض-أرض- ضمن إستراتيجية تطوير الحد الأدنى من الردع النووي لمنع الهند من استخدام أسلحتها النووية ضد باكستان أو التهديد باستخدامها أو ابتزازها.