أرجع المستشار الأمني، الأستاذ في الجريمة ومكافحة الإرهاب بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح لـالوطن دوافع انتحاريي جدة لتفجير نفسيهما بأحزمة ناسفة أثناء مداهمتهما، إلى تعبئتهما فكريا وجعل أسلوب تعاملهما مع المواقف هو عبر اختيارهما الموت من أجل الحصول على حور العين في نهاية الطريق.
وقال إن عدم تسليم المطلوبين نفسيهما واختيار مواجهة وتبادل إطلاق النار مع الأمن بسبب معاناتهما من الفراغ وفقدانهما لأسرهما ووطنهما نتيجة تحولهما من مواطنين صالحين إلى إرهابيين ومطلوبين، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تستبدل عدة مفاهيم بمفاهيم خاطئة كتضليل الشباب بأن الانتحار والتفجير هو طريق الشهادة والحصول على حور العين بعد مدة زمنية ليست بالقصيرة.
وبين أن 99 % من المطلوبين أمنيا يقتلون أنفسهم أو يموتون على أيدي رجال الأمن بعد تبادل إطلاق النيران معهم ورفضهم الاستسلام، وأضاف أنه ثبت في العديد من الحالات خارج المملكة تعاطي أفراد الجماعات الإرهابية وبالخصوص الدواعش كميات كبيرة من المخدرات بعد تحليل أشلائهم واكتشاف تعاطيهم لمخدر الهروين والأفيون، مما يجعلهم يموتون وهم في حالة غير طبيعية.
وقال إن الإرهاب مرتبط ارتباطا كبيرا بتعاطي المخدرات لكونها تجعل الإنسان منتكسا تماما، مؤكدا على ترويج المخدرات بمسميات جهادية كحبوب الجهاد وحبوب الإقناع وحبوب الحور العين حتى يسهل التحكم بهم والسيطرة عليهم وتسويق المخدرات بأسماء رنانة ذات حس جهادي مزيف.